يرجح العديد من المراقبين أن يؤدي ارتفاع شديد مفاجئ في درجات الحرارة في منتصف مارس الماضي في الهند إلى تراجع محصول القمح هذا العام في ثاني أكبر دولة منتجة للقمح بالعالم. يأتي ذلك بعد أن حققت البلاد محاصيل قياسية متعاقبة على مدى السنوات الخمس الماضية. ويمكن أن يقلّص انخفاض الإنتاج صادرات الهند من القمح. وسيتسبب ذلك في زيادة مضافة في أسعار القمح العالمية التي زادت بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وصدّرت الهند كمية قياسية من القمح بلغت 7.85 مليون طن في السنة المالية المنتهية في آخر مارس بزيادة نسبتها 275 في المئة على العام السابق. وكان التجار والمسؤولون الحكوميون، الذين انتظروا محصولاً قياسياً آخر، يتوقعون فرصة لتصدير 12 مليون طن في السنة المالية الحالية 2022/ 2023. وفي منتصف فبراير، قبل قرابة شهر من موجة الحرارة الأخيرة، قالت الحكومة إن الهند تتجه إلى إنتاج أكبر محصول إلى الآن يبلغ 111.32 مليون طن من الحبوب ارتفاعاً من محصول العام السابق الذي بلغ 109.59 مليون طن.
ولم تعدل الحكومة بعد توقعاتها للإنتاج لكن مذكرة رسمية، اطّلعت عليها رويترز، أفادت بأن الإنتاج يمكن أن ينخفض إلى 105 ملايين طن هذا العام. وطبقاً لبيانات جمعتها هيئة الأرصاد الهندية الحكومية، سجلت الهند في 2022 أكثر شهور مارس ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال 122 عاماً، وذلك مع ارتفاع الحد الأقصى لدرجات الحرارة في عموم البلاد إلى 33.1 درجة مئوية بزيادة 1.86 درجة على المعتاد.