موسكو (وكالات) 

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن هناك احتمالات كبيرة بتوقف محادثات السلام مع موسكو، وألقى باللوم على الغضب الشعبي بشأن ما قال إنها فظائع ارتكبتها القوات الروسية.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا عنه القول لصحفيين بولنديين: «الشعب الأوكراني يريد قتلهم، وعندما يكون هناك هذا النوع من المواقف، هناك أمور يصعب الحديث فيها».
من جانبه، قال وزير الخارجية سيرجي لافروف، إن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» بسبب أوكرانيا، لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية، حسبما نقلت عنه نقلت وكالة الإعلام الروسية.
وقالت الوكالة إن لافروف أكد أن أوكرانيا هي السبب في تعثر محادثات السلام مع روسيا، وأنحى باللائمة على ما قال إنه تغير في مواقف كييف التفاوضية. وفي هذه الأثناء، استخدمت روسيا غواصة تعمل بالديزل في البحر الأسود لضرب أهداف عسكرية أوكرانية بصواريخ كروز من طراز كاليبر، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن استخدام أسطولها من الغواصات في قصف جارتها. ونشرت وزارة الدفاع الروسية شريط فيديو يظهر وابلاً من صواريخ كاليبر تنطلق من البحر وتحلق في الأفق صوب ما قالت الوزارة إنها أهداف عسكرية أوكرانية.
وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أمس، أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الروسي عن استخدام غواصات لمهاجمة أهداف أوكرانية.
يأتي ذلك، فيما أقرت أوكرانيا، أمسن بأنها تتكبد خسائر فادحة في الهجوم الروسي على شرقها، لكنها قالت، إن الخسائر الروسية أفدح بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الكونجرس لإرسال مساعدات قيمها 33 مليار دولار لإعانة كييف على التصدي للهجوم.
وفي كييف، عكف عمال على إزالة الركام من منطقة سكنية بعد أن أطلقت روسيا صاروخين على العاصمة أمس الأول، أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وهو ما وصفته أوكرانيا بأنه هجوم على الأمم المتحدة ذاتها.
وتحاول روسيا حالياً فرض سيطرتها الكاملة على المناطق الشرقية المعرفة باسم دونباس. واعترفت أوكرانيا بخسارتها السيطرة على بلدات وقرى هناك منذ بدأ الهجوم الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن المكاسب التي حققتها موسكو جاءت بثمن باهظ للقوات الروسية.