نيويورك (الاتحاد)

أكدت الإمارات، أمس، أهمية مواصلة مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه أو حصوله على الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن تهديدات هذه الأسلحة لا تزال قائمة وخطيرة، لا سيما مع خطورة حصول الجماعات الإرهابية، مثل «داعش»، عليها. 
وقالت الإمارات، في بيان أدلى به وفد الدولة الدائم لدى مجلس الأمن في جلسة بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا: «كما شهدنا في الآونة الأخيرة في الحسكة، تستمر الجماعات الإرهابية في تطوير أساليبها في شن الهجمات، بما يشمل سعيها للحصول على الأسلحة المتطورة مثل الأسلحة الكيميائية لتحقيق غاياتها الخطيرة». 
وأضافت: «عليه، نؤكد على أهمية الاستمرار في مكافحة داعش في سوريا، لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه أو حصوله على الأسلحة الكيميائية».
وتابعت: رغم التقدم المحرز باتجاه القضاء على الأسلحة الكيميائية بشكل تام، إلا أن تهديداتها لا تزال قائمة وخطيرة، لاسيما مع خطورة حصول الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» على هذه الأسلحة، في تهديدٍ جسيم للأمن والسلم الدوليين. 
وقالت الإمارات: صادف يوم أمس «الذكرى الخامسة والعشرين على دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ، والذي يعتبر إنجازاً عالمياً ساهم في تدمير 99 في المئة من مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم، وهو ما يحتم علينا مواصلة هذا المجهود الدولي المهم». ورحبت، في هذا الصدد، بالبيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن لإحياء هذه الذكرى.
وبهذه المناسبة، أعادت الدولة التأكيد على موقفها المبدئي، والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، ويعتبر أيضاً تهديداً جسيماً للأمن والسلم الدوليين، بحسب البيان.
وقالت: «إن إحداث أي تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية المعني بالأزمة السورية يتطلب معالجة الفجوات القائمة، حيث ينبغي في المقام الأول التشجيع على تغليب الحوار البناء والهادف بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والجمهورية العربية السورية». 
وأشار البيان، إلى أن الإمارات أعربت عن تطلعها إلى عقد الاجتماع المنتظر بين وزير الخارجية السوري ومدير عام المنظمة، إضافة إلى المشاورات المحدودة المزمع عقدها بين سوريا وفريق تقييم الإعلان في لبنان. وحضت الجانبين على العمل معاً للمضي قدماً في هذا المسار والنظر في البدائل المتاحة لتسيير رحلة الفريق إلى دمشق.
وأكدت الإمارات، في ختام البيان، على أهمية إحراز تقدم في الملف الكيميائي، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2118، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.