هدى جاسم، وكالات (بغداد)
قتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بعملية أمنية للقوات العراقية في محافظة نينوى، فيما قُضي على ما تسمى «ولاية دجلة» جنوبي الموصل.
وأوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أمس، أن عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بعملية نوعية لجهاز مكافحة الإرهاب والقضاء على ما يسمى «ولاية دجلة» جنوبي مدينة الموصل بالكامل، مشيراً إلى أن الضربة أسفرت عن مقتل أكثر من 43 عنصراً من التنظيم الإرهابي ومصادرة معداتهم وأسلحتهم.
وأكد أن العمليات مستمرة في ملاحقة هذه العناصر الإرهابية، فضلاً عن استمرار الضربات الجوية النوعية، مشيراً إلى أن هناك مناطق دُخلت لأول مرة بفضل العمليات النوعية التي تعتمد على الإنزال بالطائرات من خلال طيران الجيش في عمق الصحراء أسفرت عن الكشف عن معمل لتفخيخ العجلات، واعتقال عنصرين ومصادرة معدات وأسلحة للتنظيمات الإرهابية.
وأكد اللواء رسول أن «ما تبقى في العراق عبارة عن بعض الفلول من الدواعش هنا وهناك، ويتمركزون في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة التي تتخللها وديان وطبيعة جغرافية قاسية».
وكان يحيى رسول، ذكر قبل أيام على «تويتر»، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات «الإرادة الصلبة» لملاحقة بقايا التنظيم الإرهابي في غرب البلاد.
وأضاف أنها «تضم قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود في غرب الأنبار والفرات الأوسط، بإسناد جوي من طيران الجيش».
وفي سياق متصل، قتل جنديان عراقيان أحدهما ضابط برتبة رائد عندما فجر انتحاري حزامه الناسف قرب قوة عراقية خاصة خلال عمليات بحث عن خلايا تنظيم «داعش» شمال بغداد.
وينتمي الجنديان إلى قوة مشتركة من الفرقة السادسة في قيادة عمليات بغداد وجهاز الأمن الوطني كانت تدهم وكراً في «بستان البوغبين» بقضاء «الطارمية» شمالي العاصمة بغداد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية: إن «انتحارياً فجر نفسه على قوة من الجيش ما أسفر عن مقتل رائد بالجيش وجندي أخر وأُصيب ثلاثة جنود آخرين». وأضاف أن «انتحارياً آخر حاول تفجير نفسه ضد القوة لكن سبقه الجنود وقتلوه».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، القبض على أحد الإرهابيين العاملين فيما يسمى بـ«جيش دابق وولاية نينوى» في منطقة «السيدية» جنوب غربي بغداد.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه «بعملية نوعية مباغتة تمكنت قوة بإمرة آمر الفوج الثالث اللواء السابع الفرقة الثانية شرطة اتحادية وبإسناد جهد ومعلومات استخبارية دقيقة من مداهمة أحد الدور السكنية في منطقة السيدية ببغداد، تم خلالها القبض على أحد عناصر عصابات داعش الإرهابي المطلوبين، والتي تشير المعلومات الأمنية إلى أنه أحد العاملين بما يسمى جيش دابق، وولاية نينوى».
وأضاف البيان: إن «القوات الأمنية ضبطت في المكان الذي تمت مداهمته على عجلة خاصة وبندقية كلاشنكوف مع مخزن ومسدسين وجهاز رسيفر كاميرات وجهاز لابتوب وهاتفين».
وأشار إلى أنه «تم تسليم الإرهابي مع المضبوطات أصولياً إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات التحقيقية والقانونية بحقه».
وأعلن العراق انتصاره عسكرياً على تنظيم «داعش» في عام 2017، لكن الإرهابيين ما زالوا ينشطون في عدة مناطق في غرب وشمال بغداد، وتحديداً في «الطارمية»، حيث يستغلون المنطقة الزراعية وبساتين النخيل وغيرها من الخنادق للاختباء وشن هجمات متفرقة خاصة ضد الشرطة.
الحلبوسي وبارزاني يبحثان معوقات العملية السياسية
بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس، خلال لقائه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل المعوقات التي تواجه العملية السياسية في العراق.
وذكر مكتب الحلبوسي في بيان، أن وفداً من تحالف السيادة التقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل.
وأضاف البيان: إن «الاجتماع بحث الوضع السياسي والمعوقات التي تواجه العملية السياسية في العراق، وتم التأكيد على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة».