أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)

قال سكان إن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس، في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور وأقصى مدينة في غرب السودان، مع اتساع نطاق العنف جراء القتال الذي أودى بحياة العشرات في بلدة قريبة في مطلع هذا الأسبوع.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وبدأت المعارك الأحدث بعد اشتباك يوم الخميس بين أفراد من قبائل مختلفة، بحسب جماعات حقوقية ناشطة في المنطقة.
وتصاعدت يوم الجمعة بهجوم لميليشيات الجنجويد على بلدة كرينك قرب الجنينة أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، بحسب المنسقية العامة للنازحين واللاجئين.
وظل الوضع في المنطقة متوتراً قبل هجوم آخر أمس الأول، على كرينك، موطن عشرات الألوف من النازحين، حيث قُتل ما لا يقل عن 168 شخصاً وأُصيب 98 آخرون، بحسب المنسقية.
وامتد القتال إلى «الجنينة» حيث تعرض المستشفى الرئيس بالمدينة للهجوم وقُتل 4 أشخاص، بحسب روابط الأطباء.
وقال سكان إن القتال أمس، بدا أنه بين ميليشيات الجنجويد وجماعات متمردة.
وأدان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس أمس، قتل المدنيين في غرب إقليم دارفور وطالب بوقف العنف وإجراء تحقيق في الوقائع لمحاسبة المتورطين.
وشدد بيرتس في تصريحات صحفية على أهمية التزام السلطات في إقليم دارفور والمجموعات المسلحة ببنود القانون الدولي المتعلقة بحماية جميع المدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية، مؤكداً الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات إنسانية بشكل آمن ودون عوائق للمتضررين.