حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تحييد أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» عن أي صراع سياسي، والتأكيد على أهمية إنجاز قاعدة دستورية متوافق عليها لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن، بحسب مصدر أممي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر الأممي إلى أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز تسعى للحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي حققتها اللجنة العسكرية عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، لافتاً إلى أن المسار العسكري يعد قاطرة المسارات الأخرى سواء السياسي أو الدستوري. ولفت المصدر إلى أن الأمم المتحدة حريصة على متابعة كافة شواغل أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة والدفع نحو تعزيز الثقة بين أعضائها خلال الفترة المقبلة، مرجحاً إمكانية دعوة البعثة الأممية لاجتماع يجمع كافة أعضاء اللجنة خلال الأيام المقبلة للتأكيد على التمسك بمخرجات اجتماعات جنيف، ومؤكدا أنه يجري حالياً التنسيق مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة لحل مشكلة تأخر رواتب منتسبي القوات المسلحة الليبية.
وفي سياق أخر، قالت ستيفاني وليامز أمس إنه يتعين ألا يُسيس إنتاج النفط في ليبيا. وأضافت أنه ينبغي إدارة وتوزيع عائدات النفط على نحو شفاف وعادل تماما.
وأعلنت مؤسسة النفط الليبية القوة القاهرة في عدد من حقول النفط الرئيسية وموانئ التصدير خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن أغلقتها مجموعات في جنوب وشرق ليبيا لأسباب سياسية.
وفي السياق، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا أمس، إن السفير ريتشارد نورلاند حث مصرف ليبيا المركزي على حماية إيرادات البلاد النفطية من الاختلاس، معبرا عن القلق من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن.
وعبر نورلاند عن قلقه بشأن توقف نصف إنتاج النفط الليبي، حسبما ذكرته السفارة في بيان.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، إن ليبيا تخسر حاليا أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسة.