استبعدت النيابة العامة المصرية نهائياً وجود شبهة جنائية في وفاة الباحث الاقتصادي المصري أيمن هدهود بمستشفى للصحة النفسية الشهر الماضي، لافتة الى أنه تُوفي نتيجة "حالة مرضية مزمنة بالقلب".

وقالت النيابة في بيان ليل الاثنين أن تحقيقاتها "انتهت إلى انتفاء الشبهة الجنائية في وفاة المتهم أيمن هدهود، بعدما تلقت تقرير مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمانه".

وأضافت أن تقرير الطب الشرعي "أثبت عدم وجود أي آثار أو مظاهر إصابية حيوية بالجثمان تشير لحدوث عنف جنائي أو مقاومة أو تماسك أو تجاذب، فضلًا عن خلو الجسد من المواد المخدرة والسامّة، وأن الوفاة حدثت نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب نتج عنها توقف الدورة الدموية والتنفسية".

وعلق عمر على سبب وفاة شقيقه بأن أيمن "لم يكن يعاني حالة مرضية إطلاقا وأنه كان رجلا رياضيا". 
وكان بيان النيابة أورد الاثنين شهادة عمر هدهود التي أدلى بها الأسبوع الماضي أمامها بأن شقيقه "كان مُزْمَعًا تلقي العلاج بأحد المستشفيات لمرورهِ بأزمة نفسية وضغوط عصبية نتيجة ضائقة مادية ومرض شقيقتهما، وأُرجئ العلاج".

وكانت وزارة الداخلية المصرية نفت في بيان الأسبوع الماضي"الزعم باختفاء المواطن أيمن هدهود قسرياً"، إذ أبلغت عائلته عن اختفائه منذ الأسبوع الأول من فبراير. 

وأشارت الوزارة إلى أنه تم إيداع هدهود "بأحد مستشفيات الأمراض النفسية بناء على قرار النيابة العامة"، بعدما تلقت الشرطة بلاغا في السادس من فبراير يفيد بمحاولته اقتحام شقة بحي الزمالك وسط القاهرة و"إتيانه تصرفات غير مسؤولة".