مصطفى أوفى (الاتحاد)
توصلت دراسة جديدة إلى خلاصات مشجعة بشأن الجرعة الثانية المعززة من لقاح فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في إسرائيل، أن جرعة رابعة من لقاح مضاد للفيروس تقلل من خطر وفاة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بسبب الفيروس بنحو ثلاثة أرباع.
وقارنت الدراسة، التي شملت 260 ألف شخص، تأثيرات الجرعات الرابعة بالجرعات الثالثة التي أعطيت قبل أربعة أشهر على الأقل.
وتوصل التحليل المطول، الذي نشر في مجلة The New England Journal of Medicine المرموقة، إلى أن الجرعة المعززة الإضافية قللت من خطر دخول المستشفى بنسبة 62 في المائة أخرى.
كانت إسرائيل أول دولة في العالم تقدم جرعة رابعة من لقاح مضاد لكوفيد في نهاية العام الماضي، إثر موجة جديدة من التفشي سببها متحور أوميكرون. 
قارن خبراء من إسرائيل ومن جامعة هارفارد نتائج أكثر من 182 ألف شخص تزيد أعمارهم عن 60 عاما حصلوا كلهم على جرعة رابعة مع 72505 شخصًا فوق الستينيات أخذوا ثلاث جرعات فقط.
وأخذ الشخص الذي تلقى التطعيم الرابع جرعته في يناير وفبراير من هذا العام.
وتمت مطابقته مع شخص من مجموعة الجرعة الثالثة بناءً على أشياء مثل الجنس والظروف الصحية الموجودة مسبقًا.
بالإضافة إلى زيادة الحماية من الوفاة بسبب الفيروس، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا جرعة رابعة فرصة أقل بنسبة 62 في المائة للإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بكوفيد وفرصة أقل بنسبة 68 في المائة للحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى بسبب أعراض الفيروس.
توصل الفريق أيضًا إلى أن الأشخاص، الذين تلقوا جرعة معززة إضافية، كانوا أقل عرضة بنسبة 45 في المائة للاختبار إيجابيًا لكوفيد في اختبار PCR و55 في المائة أقل عرضة للإصابة بأعراض الفيروس.
استندت جميع هذه البيانات إلى معدلات تصل إلى 30 يومًا بعد تلقي الحقنة الرابعة من اللقاح.
خلص مؤلفو التحليل إلى أن "جرعة رابعة من لقاح فايزر- بيونتك كانت فعالة في تقليل الخطر قصير المدى للنتائج المرتبطة بكوفيد بين الأشخاص الذين تلقوا جرعة ثالثة قبل أربعة أشهر على الأقل".
في المجموعة التي تلقت الجرعة الرابعة، كانت معدلات الاستشفاء من جراء كوفيد 86.6 لكل 100.000 شخص، مقارنة بـ 266.7 لكل 100.000 في المجموعة التي لم تتلق إلا جرعة معززة واحدة.
وكانت معدلات كوفيد الشديد في مجموعة جرعة اللقاح الإضافية 42.1 لكل 100.000 شخص مقارنة بـ 110.8 لكل 100.000 في مجموعة الجرعة الثالثة.