توصلت هيئة محلفين في العاصمة لندن في قرار بالإجماع إلى أن علي حربي علي مذنب بقتل النائب البريطاني ديفيد أميس طعناً بسكين في أكتوبر العام الماضي. وقال القاضي نايجل سويني لهيئة المحلفين "ليس من السهل الإصغاء إلى الأدلة التي سمعتموها"، مؤكداً أنه سيعلن العقوبة بحق علي البالغ 26 عاماً الأربعاء. كان علي، الذي تربطه صلات بتنظيم داعش الإرهابي، قد قال -في إفادته أمام المحكمة- إنه لا يشعر بالندم على قتل أميس الوالد لخمسة أبناء. وأعلن الادعاء أمام محكمة "أولد بيلي" في لندن أن علي طعن أميس أكثر من 20 مرة بسكين كبيرة في جنوب شرق إنجلترا. حضر أفراد من أسرة أميس في المحكمة لدى تلاوة القرار. ورفض علي أثناء تلاوة القرار الوقوف. رتب علي، وهو من سكان شمال لندن، موعدا مع أميس (69 عاماً) بعد أن أبلغ مكتب النائب أنه موظف في قطاع الرعاية الصحية ويريد التحدث معه بشأن مواضيع محلية. وأميس، الوالد لخمسة أبناء، كان النائب لأطول مدة في البرلمان، عن حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون. وتسبب مقتل أميس، وهو ثاني نائب بريطاني يُقتل خلال خمس سنوات، بصدمة في البلاد وأثار مطالبات بتعزيز الأمن للمسؤولين المنتخبين. في 2016، قام يميني متطرف -كان يصرخ "بريطانيا أولاً"- بإطلاق النار على النائبة جو كوكس وطعنها حتى الموت في الفترة التي سبقت الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).