عواصم (وكالات)

رحّبت دول عربية وغربية كثيرة، بإصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرار إنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
وأعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بالإعلان الرئاسي، إذ أكدت وزارة الخارجية البحرينية دعم المملكة الكامل ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، لمواصلة الجهود والمهام الموكلة للمجلس لإدارة شؤون الدولة واستكمال مهام المرحلة الانتقالية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني للأمن والاستقرار والنماء، وإنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق.
وفي الكويت، أكدت وزارة الخارجية، في بيان، دعم دولة الكويت لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له في تحقيق أهدافه وممارسة دوره المنوط به، انطلاقاً من موقفها الثابت وسعيها الدائم لدعم الاستقرار في اليمن الشقيق للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية لليمن وشعبه.
كما رحّبت مصر بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي، وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن مصر ترى في هذه الخطوة تطوراً مهماً ترحب به، لما نأمل أن تؤدي إليه من عبور باليمن الشقيق إلى بر الأمان والاستقرار، من خلال التوصل إلى توافق يمني - يمني، لعبور المرحلة الانتقالية وإنهاء الصراع.
من جهتها، رحّبت الحكومة الأردنية، أمس، بإعلان الرئيس هادي، وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير، هيثم أبو الفول، أن الأردن يدعم جهود حلّ الأزمة اليمنية، وصولاً إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ويرفع المعاناة عن شعبه ويُلبي تطلعاته في الأمن والسلام.
وأضاف السفير أبو الفول أن الأردن يُثمن الدعم العاجل، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكدت جمهورية جيبوتي، عبر سفيرها في الرياض عميد السلك الدبلوماسي ضياء الدين سعيد بامخرمة، عن دعمها لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية، لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام.
غربياً، رحبت فرنسا بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، بهدف استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، فيما دعت إلى الحفاظ على الهدنة والانخراط «بحسن نية» في مفاوضات السلام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، للصحفيين إن إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بنقل كافة صلاحياته ونائبه الذي أعفي من منصبه، إلى مجلس قيادة رئاسي «خطوة مهمة نحو استعادة الدولة التي تخدم جميع اليمنيين».
وأضافت: «نشيد بالدور الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولاسيما السعودية، من خلال دعم المشاورات بين الجهات اليمنية الجارية في الرياض، وكذلك الدعم المالي المعلن لليمن ومؤسساته».
وأشارت لوجندر إلى الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ مطلع الشهر الجاري، قائلة: «يجب أن تساهم هذه الجهود في حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وفرنسا تجدد دعمها الكامل لعمل المبعوث الخاص». ودعت جميع الأطراف، وخصوصاً «الحوثيين» إلى الحفاظ على الهدنة والانخراط بحسن نية في مفاوضات السلام.
كما رحبت روسيا بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي، معربة عن أملها بأن يبذل المجلس الجديد كل ما بوسعه لإحلال السلام في هذه البلد، الذي تربطه علاقات تاريخية مع موسكو.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، نشر على موقع الوزارة: «ترحب موسكو بإنشاء سلطة شاملة جديدة في اليمن، تضم ممثلين عن مختلف القوى الاجتماعية والسياسية في البلاد​​​، ونأمل أن يبذل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي كل ما في وسعهم لتحقيق استقرار الوضع في اليمن، وإعادة هذا البلد الصديق تاريخياً إلى الحياة السلمية».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن «هذا الحدث المهم للشعب اليمني جاء نتيجة للجهود السياسية والدبلوماسية للمملكة العربية السعودية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرامية إلى حل الأزمة العسكرية والسياسية في الجمهورية اليمنية».

  • الحجرف يلقي كلمة في ختام المشاورات اليمنية اليمنية بالرياض (أ ف ب)

«مجلس التعاون»: ندعم تحقيق الاستقرار
رحّب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وأكد دعم مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية، لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام، متمنياً لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة، رشاد محمد العليمي، وأعضائه كل التوفيق والسداد في أداء مسؤولياته الوطنية، لاسيّما في هذه المرحلة التاريخية لخدمة اليمن وشعبه الشقيق.

«الجامعة العربية»: تجسيد للشرعية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، دعم مجلس القيادة الجديد في اليمن، كتجسيد للشرعية اليمنية، معرباً عن أمله في أن يقود هذا المجلس البلاد نحو تحقيق السلام.
ودعا الأمين العام مختلف الأطراف اليمنية للحفاظ على الهدنة الحالية، توطئة للدخول في مفاوضات جادة من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وضمان ألا يُشكل اليمن تهديداً على أي من جيرانه.

«التعاون الإسلامي»: دعم المفاوضات
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عن تطلّعه أن يُسهم إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بإنشاء مجلس قيادة رئاسي، في تهيئة الظروف لوضع حدّ للاقتتال في اليمن، ودعم المفاوضات بين جميع الأطراف اليمنية للتوصُّل إلى حل سياسي شامل، يُحقق السلام والأمن والاستقرار في كافة أنحاء اليمن. وجدد الأمين العام تأكيد دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن.

«البرلمان العربي»: بداية جديدة لليمن
أكد البرلمان العربي دعمه التام لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، معرباً عن تطلعه لأن تكون المرحلة القادمة بداية جديدة لليمن يتحقق فيها الأمن والاستقرار، ويجري فيها التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
ودعا، في بيان، إلى البناء على المشاورات اليمنية القائمة بهدف التوصل إلى حل نهائي للأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة، على نحو ينهي معاناة الشعب اليمني، ويحقق تطلعاته في الأمن والتنمية والاستقرار.