تشتد المنافسة بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في وقت يتضاءل فيه الفارق بينهما في استطلاعات الرأي.
ورغم تراجع الاهتمام بالحملة مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فإن الانتخابات التي تشمل 12 مرشحا ترتدي أهمية كبرى على الصعيدين الوطني والدولي، لأن فرنسا تبقى قوة أساسية في الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه حاليا.
وفي مواجهة يسار منقسم ويمين يراوح مكانه، تشير كل استطلاعات الرأي منذ أسابيع إلى تأهل الرئيس المنتهية ولايته ومرشحة اليمين المتطرف في الدورة الأولى.
سجلت مرشحة حزب "التجمع الوطني" ارتفاعا في نسب التأييد لها في نيات التصويت لتصل إلى 21,5% مع تسارع في الأيام الأخيرة للحملة (+4 نقاط في أسبوعين) بحسب استطلاع أجراه معهد "ايبسوس/سوبرا ستيريا" نشر اليوم الأربعاء.
يتقدم عليها ماكرون بخمس نقاط (26,5%) لكنها تتقدم بشكل كبير على مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون (16%) والذي تتقدم مواقعه أيضا.
لكن الفارق بين ماكرون ولوبن يتقلص بحسب استطلاعات الرأي التي نشرت أمس الثلاثاء وأظهرت أنه سينال في الدورة الثانية 56% مقابل 44% (ايبسوس سوبرا-ستيريا) و53% مقابل 47% (ايلاب).
في هذا الإطار، شن ماكرون هجوما في الأيام الماضية على لوبن وطرح نفسه بمثابة حصن أمام المتطرفين. ويشدد أيضا على توجهاته الأوروبية خلافا لمرشحة اليمين المتطرف.