قضت محكمة عسكرية في بوركينا فاسو، اليوم الأربعاء، بالسجن المؤبد غيابيا بحق الرئيس الأسبق بليز كومباوري لتورطه في اغتيال سلفه توماس سانكارا في 1987. وتولى كامباوري، البالغ الآن 71 عاما، رئاسة البلاد لنحو ربع قرن، من 1987 إلى 2014. وصعد إلى سدة الحكم في انقلاب تم خلاله اغتيال سانكارا، وهو ماركسي كان يلقب بـ "تشي جيفارا أفريقيا" وكان لديه العديد من الأتباع في القارة.
ودانت المحكمة في العاصمة واجادوجو، كومباوري بتهمة تقويض أمن البلاد والتواطؤ في القتل وإخفاء جثة. وحوكم كومباوري غيابيا . وأوقف كومباوري، خلال مدة حكمه التي استمرت حتى قيام انتفاضة شعبية ضده في 2014، جميع التحقيقات في مقتل سلفه. ولم يعد فتح التحقيق إلا في أكتوبر الماضي، بعد نحو ثلاثة عقود ونصف العقد على عملية الاغتيال. ويقيم كومباوري حاليا في المنفى في كوت دي فوار (ساحل العاج) المجاورة. وكان في المحاكمة إلى جانب كومباوري 13 متهما آخر. وصدر حكمان بالسجن المؤبد أيضا على رئيس الأمن في عهده وقائد الجيش.