أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أفاد الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني ورئيس الجبهة الثورية، بأن الجبهة وضعت خريطة طريق للقاء كل المكونات السياسية، خلال اليومين المقبلين، لحل الأزمة السودانية تحت شعار «السودان أولاً».
وأوضح أن ذلك سيتم على مرحلتين، أولاهما إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من قوى الثورة، ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين، ورفع حالة الطوارئ، وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف من يقتل المتظاهرين والجهة التي تسببت في ذلك.
وأضاف إدريس أنه إذا جرت المرحلة الأولى بنجاح، سيجري البدء في الحوار الشامل، ويتضمن جلوس كل القوى السياسية، عدا «المؤتمر الوطني»، لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحوّل الديمقراطي المدني، وكيفية إتمام التحول، وبحث الأزمة الكبيرة المتعلقة بالمشروع الوطني.
يأتي ذلك في ظل دعوات من لجان المقاومة وقوى سياسية للاستعداد لمظاهرات حاشدة يوم غد، الذي يوافق ذكرى انتفاضة السادس من أبريل 1985، التي أطاحت بالرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري.
واستبقت لجان المقاومة في عدد من أحياء العاصمة المظاهرات بمواكب دعائية ليلية عقب الإفطار للمشاركة في المظاهرات التي تطالب بالحكم المدني. ويؤجج غضب الشارع السوداني الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وغلاء أسعار المواد الغذائية والسلع مع صيام رمضان، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.