فاليتا (وكالات)

أكد البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس، خلال زيارته إلى مالطا، أنه يفكر في السفر إلى أوكرانيا. وقال، في رد على سؤال من أحد الصحفيين المرافقين له في رحلته الجوية، عما إذا كان يفكر في قبول دعوة لزيارة العاصمة الأوكرانية كييف: «نعم هذا أمر مطروح على الطاولة».وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعمدة كييف فيتالي كليتشكو وجها الدعوة إلى البابا، الأرجنتيني، لزيارة البلاد.
وأدان البابا الهجوم على أوكرانيا في مرات عدة ظهر فيها، كما أنه أرسل ممثلين للكنيسة الكاثوليكية إلى الجمهورية السوفييتية السابقة. ووصل بابا الفاتيكان، أمس، إلى مالطا، أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي، في رحلته الخارجية رقم 36.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى استجابات واسعة على خلفية «حالة الهجرة الطارئة» جراء الأزمة الأوكرانية التي أثارها، على قوله، «بعض الأقوياء» الذين يسيرون حسب «مصالح قومية».
وأعرب، في كلمة ألقاها في مستهل زيارة إلى مالطا أمام الرئيس جورج فيلا، عن أسفه لأنه «من شرق أوروبا، من الشرق حيث يشرق النور أولاً».
وأمام هذا النزاع الذي دفع بأكثر من 4.1 مليون أوكراني إلى مغادرة بلادهم، دعا إلى «حلول عالمية» للرد على تدفق الفارين من سائر أنحاء البلاد.
وأضاف البابا: «لا يمكن لبعض الدول أن تتحمل كل المشكلة وحدها، والآخرون لا يبالون»، وفي ذلك انتقاد واضح لسياسة الهجرة في مالطا التي لطالما اتهمت بإغلاق موانئها أمام سفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين العالقين في البحر المتوسط خلال عبورهم إلى أوروبا.
وتوجّه البابا، البالغ 85 عاماً، في فترة بعد الظهر في مركب شراعي إلى غوزو في شمال البلاد، وهي إحدى جزرها الثلاث المأهولة، حيث ترأس صلاة في مزار تابينو الوطني.
وأعربت جوانا سلطانة، وهي ربة منزل تبلغ 41 عاماً، عن سعادتها، لأنها تمكنت من رؤية البابا الأرجنتيني، الذي تأمل منه «رسالة سلام للجميع». وقالت: «لقد رأيته للتو، لكن الأمر يستحق هذا العناء».