بيروت (وكالات)
قُتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وطفل خلال اشتباكات بين قوات الأمن الكردية و«خلايا» تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي داخل مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم دون 18 عاماً، وفق الأمم المتحدة. ويضمّ نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي «داعش» الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وأفاد المرصد بوجود توتر في مخيم الهول، منذ أمس الأول، على خلفية اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الكردية «الأسايش»، المسؤولة عن أمن المخيم، و«خلايا» تابعة للتنظيم الإرهابي.
وأسفرت المواجهات، التي استخدمت خلالها بحسب المرصد قذائف صاروخية، عن مقتل امرأة وطفل، إضافة إلى عنصر من خلايا التنظيم. كما أدت إلى إصابة أربع نساء وستة أطفال.
وفرضت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وفق المرصد، تزامناً مع تحليق مروحيات وطائرات استطلاع تابعة للتحالف في المنطقة.
وأفادت قوات الأمن الكردية، في بيان أمس، عن تعرّض إحدى دورياتها «أثناء تجوالها ضمن مخيم الهول للاستهداف بأسلحة كلاشنكوف، ومسدسات، وقذائف»، مشيرة إلى «اشتباك بين قواتنا وعناصر الخلية».
جاء الهجوم بعد تحذير «قسد»، الأسبوع الماضي، تزامناً مع مرور ثلاث سنوات على القضاء على «دولة داعش»، من عمل التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه و«إنعاش أحلامه مجدداً» بالسيطرة على مناطق في سوريا والعراق المجاور.
ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع «كارثية» خصوصاً في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجونها.