حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

أكد وفد أميركي أمس، دعم الولايات المتحدة للمسار السياسي في ليبيا، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة الخارجية في ليبيا نجلاء المنقوش، بالعاصمة طرابلس، بوفد وزارة الخارجية الأميركية، يتقدمه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية السفير جون باس. 
وضم الوفد أيضا المبعوث الخاص والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ومساعد وزير الأمن الدبلوماسي جينتري سميث وذلك لإعادة فتح سفارة الولايات المتحدة الأميركية لتباشر أعمالها من العاصمة طرابلس.
وسلم الوفد الأميركي للوزيرة رسالة من نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن تتعلق بتعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين.
وبحسب مكتب الإعلام بالوزارة: «ثمنت المنقوش هذه الخطوة التي جاءت ثمرة للجهود المشتركة بين الجانبين في تسهيل حركة السكان بكلا البلدين»، كما أعربت عن استعداد الوزارة الكامل لتقديم كل الدعم للوفد الأميركي من أجل إنجاح مهمته.
وفي سياق آخر، سيطرت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا على عدد من المقار والدواوين في جنوب وشرق البلاد خلال الأيام الماضية تمهيداً لدخولها إلى طرابلس لتسلم ديوان مجلس الوزراء وعدد من المؤسسات المالية والحكومية داخل العاصمة الليبية، بحسب مصادر حكومية متطابقة لـ«الاتحاد».
وتسلم نائب رئيس الحكومة سالم الزادمة مبنى مقر ديوان رئاسة الوزراء جنوب مدينة سبها، حيث طالب عدد من الليبيين الحكومة الجديدة بالاهتمام بالملفات الخدمية وتفعيل الرحلات الدولية من وإلى مطار سبها الدولي.
وأوضحت المصادر الحكومية لـ«الاتحاد» أن نائب رئيس الوزراء سيعقد عددًا من الاجتماعات والمشاورات مع عمداء بلديات المنطقة الجنوبية وزيادة بعض المؤسسات والمقرات الحكومية، وذلك للوقوف على احتياجات المنطقة الجنوبية خلال الفترة المقبلة.
فيما أكد المكتب الإعلامي للحكومة الليبية الجديدة أن الترتيبات متواصلة لتسلم مقر ديوان رئاسة الوزراء بطرابلس بشكل سلس وسلمي، خلال المدى القريب.
في ذات السياق، أصدر رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا منشورا موجهًا لرؤساء المؤسسات والمصالح والشركات العامة وعمداء البلديات بمنع تنفيذ أي قرارات أو تعليمات تصدر عن حكومة الوحدة الوطنية واصفا إياها بحكومة «تصريف الأعمال المنتهية الولاية».
في طرابلس، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على ضرورة دعم الانتخابات وفق المواعيد المقترحة لأنها الحل الذي سيصل بالبلاد إلى بر الأمان.
واعتبر الدبيبة خلال اجتماع عقده مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية، أمس، أن الانتخابات ستُساهم في إنجاح عمل اللجنة، وتسهيل عملها مع سلطتيْن تشريعية وتنفيذية منتخبتين.
يُذكر أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدت اجتماعات مع المجلس الرئاسي الليبي والبعثة الأممية، في إطار جهود التهدئة ومنع انزلاق ليبيا إلى دائرة العنف، عقب تصاعد التوتر في محيط طرابلس.

إعادة فتح المجال الجوي بين طرابلس وشرق ليبيا
أعادت سلطات الطيران المدني في ليبيا أمس، فتح المجال الجوي بين مطار طرابلس ومطارات شرق البلاد وجنوبها، بعد إغلاق دام أكثر من أسبوعين على خلفية توتر سياسي متنام. وقال مصدر في مديرية أمن منفذ مطار معيتيقة الدولي: «أعيد استئناف الرحلات الجوية ابتداء من الثلاثاء، وفتح المجال الجوي للرحلات الداخلية، من وإلى مطار معيتيقة ومطارات شرق وجنوب ليبيا».
وأضاف المصدر أن الرحلات من وإلى مطار معيتيقة الدولي ستكون عبر مطارات «بنينا والأبرق وطبرق وسبها وغات». وأكد مطار معيتيقة الدولي في بيان استئناف الرحلات الداخلية بين مطار العاصمة ومطارات شرق ليبيا. وأغلق المجال الجوي منذ السابع من مارس، وعلّقت الرحلات بين مطار العاصمة طرابلس ومطارات شرق وجنوب ليبيا، وطيلة فترة الإغلاق لم تعلن حكومة الدبيبة أسباب الإغلاق.
واتهم رئيس الحكومة الجديدة التي يرأسها فتحي باشاغا الدبيبة في حينه بإغلاق المجال الجوي، لعرقلة مراسم أداء حكومته اليمين القانونية أمام البرلمان الذي يتخذ من طبرق في الشرق مقراً، ثم اتهمه لاحقا بأنه يريد منع حكومته من الدخول إلى طرابلس.