شعبان بلال (القاهرة)
عاقبت محكمة جنايات مصرية، الاثنين، المتهم المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة" بالإعدام شنقا في اتهامه بقتل زوجته، وسبق أن قضت محكمة أخرى بالإعدام لنفس المتهم لقيامه بقتل صديقه.
أكد تقرير مستشفى الأمراض النفسية عن المتهم، والذي تسلمته المحكمة، عن أنه لا يعاني من أية أمراض نفسية أو عصبية، وأنه سليم تماما وليس كما ادعى محاموه أن هناك خللًا في قُواه العقلية جعله يرتكب تلك الجرائم من قتل وذبح ودفن ضحاياه.

وتسببت وقائع إجرامية للمتهم في حالة من الجدل في الشارع المصري بعد اكتشاف تورطه في أكثر من واقعة قتل وذلك عن طريق الصدفة، حيث بدأت أولى جرائمه في يونيو 2015 بقتل زوجته فاطمة زكريا داخل شقة بالهرم، ضرب رأسها في الحائط عقب مشادة كلامية بسبب المصروفات المنزلية ثم نقل الجثة إلى شقة أخرى، مقابلة للتي دفن بها ضحيته الأولى، ووضع عليها الأسمنت والسيراميك.
وفي يوليو 2015، قتل المتهم صديقه رضا محمد، والذي استأمنه على أمواله حال سفره خارج البلاد ولكنه استولى عليها، وعند عودته دس له السم داخل الطعام، وضربه على رأسه بقطعة حديد، ودفن جثته بجوار زوجته.
وآخر جرائمه كانت في مايو 2017، حيث قتل إحدى العاملات بمحافظة الإسكندرية تُدعى ياسمين داخل أحد المخازن عقب مشادة كلامية بينهما، بسبب قيامه بالنصب والاحتيال عليها، فخنقها وأخفى جثتها داخل المخزن.
وعن طريق الصدفة، اكتشف أشقاء المجني عليه رضا في يوليو 2020، أن شخصا يحمل اسم شقيقهم محبوس في أحد السجون، وعقب التوجه لزيارته اكتشفوا أنه المتهم لتكشف الأجهزة الأمنية الغموض عن جرائم السفاح، وفي ديسمبر 2020، تم استخراج جثث الضحايا بعدما أرشد المتهم عن أماكن دفنهم.