الخرطوم (وكالات)
أجرى رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان «يونيتامس» فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، في مقر البعثة بالخرطوم عدداً من اللقاءات مع السفراء الأفارقة في السودان بشأن حل الأزمة السياسية.
وقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، إحاطة للسفراء الأفارقة حول جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «إيفاد» في العملية السياسية داخل السودان.
وفي نهاية اللقاءات رحب المسؤولان الأممي والأفريقي بالتزام السفراء الأفارقة بدعم الجهود المبذولة.
وفي السياق، جدد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، دعم الحكومة الكامل لجهود الاتحاد الأفريقي والبعثة الأممية «يونيتامس»، لإنجاح عملية التوافق الوطني عبر حوارٍ شاملٍ لا يقصي أحداً.
وأطلع خلال لقائه أمس، مبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، على جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لإنجاح الحوار السوداني، ونتائج لقاءاتهما وتواصلهما مع القوى السياسية والمجتمعية بالبلاد.
يذكر أن بعثة «يونيتامس» والاتحاد الأفريقي، كانا قد أسسا، مؤخراً، آلية تنسيقية مشتركة، بشأن عملية الحوار السوداني، لتوحيد جهودهما والعمل معاً على الأرض، في إطار المساعي الدولية لمعالجة الأزمة بالبلاد.
وفي سياق آخر، اختطفت مجموعة مسلحة 5 موظفين سودانيين يتبعون وزارة الصحة بولاية جنوب كردفان، أثناء عملهم في توزيع أمصال ضد «الحصبة» بمحلية «أبوكرشولا».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن والي جنوب كردفان موسى جبر القول إن «الموظفين التابعين لوزارة الصحة بالولاية كانوا يعملون لصالح برنامج التحصين الموحد، واقتادتهم قوة مسلحة إلى جهة غير معلومة».
واستنكر الوالي الحادثة وطالب بإطلاق سراح الموظفين على الفور «كونهم لا يحملون السلاح، وإنما يؤدون أعمالا إنسانية لصالح الأهالي في تلك المناطق»، كما حث المنظمات الدولية العاملة في الولاية بضرورة التدخل لإطلاق سراح الموظفين.
وتسيطر الحركة الشعبية على أجزاء من ولاية جنوب كردفان، وأخفق التفاوض الذي أجرته معها الحكومة السودانية في التوصل لاتفاق ينهي الحرب نظراً لتباعد المواقف بين الطرفين.