لفيف (وكالات) 

ذكر مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس، استضافته هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات.
وقال البيان إن «أردوغان أبلغ بوتين بأن الاتفاق بشأن قضايا معينة قد يتطلب لقاء بين الزعيمين، وقال أردوغان أيضاً إن«وقف إطلاق النار الدائم قد يفضي إلى حل طويل الأمد».
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أثناء زيارة له إلى لفيف في غرب أوكرانيا، أن نظيره الأوكراني دميترو كوليبا طلب من تركيا أن تكون «أحد الأطراف الضامنة» لاتفاق محتمل مع روسيا.
وأوضح تشاوش أوغلو أن «أوكرانيا قدّمت عرضاً لاتفاق أمني جماعي: الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا».
واعتبر تشاوش أوغلو الذي كان يتحدث أمام الصحافة، أن «الآمال بإعلان وقف إطلاق نار تزايدت».
وفيما كرر أردوغان لبوتين، خلال المكالمة، عرضه استضافة لقاء مع زيلينسكي«في أنقرة أو إسطنبول، أوضح تشاوش أوغلو أنه من »الصعب التكهن بموعد تنظيم هذا اللقاء.
وأضاف الوزير: «كلا الزعيمين يجب أن يكونا مستعدين لذلك، ويجب أن نهيء الأرضية.. هما من سيحددان الموعد».
كذلك شدّد أردوغان أيضاً على «ضرورة فتح ممرات إنسانية» للسماح للمدنيين بمغادرة المناطق التي تشهد معارك، حسبما أعلنت الرئاسة التركية في بيان.
واقترح الرئيس التركي أن يرسل بلده مراقبين لوقف إطلاق النار في مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا الخاضعة لحصار من القوات الروسية.
وكشف تشاوش أوغلو أن «أكثر من 100 تركي» لا يزالوا في هذه المدينة.
وتابع الوزير: «الاشتباكات مستمرة وآلاف المدنيين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة». وأردف: «لقد اقترحنا أن يراقب مراقبون دوليون مثل الصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والهلال الأحمر التركي التقيد بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة والممرات الإنسانية».
وكان تشاوش أوغلو قال، في وقت سابق، إن تركيا طلبت من روسيا المساعدة على إجلاء رعاياها من مدينة ماريوبول المحاصرة في أوكرانيا.
وأوضح: «اتصلنا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وطلبنا منه المساعدة لإجلاء رعايانا».
وقال «أرسلنا حافلات إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن من دخول المدينة».