عواصم (وكالات) 

أعلنت الحكومة الألمانية، أمس، عن استضافة اجتماع عبر «الإنترنت» لوزراء الزراعة من دول مجموعة السبع بعد غد الجمعة لمناقشة تأثير الهجوم الروسي ضد أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي وأفضل السبل لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء. وقال وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع في بيان «توفير المواد الغذائية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي آمن، ولكن يمكن توقع حدوث نقص أكبر في بعض البلدان خارج الاتحاد الأوروبي خاصة حيث تسود الندرة بالفعل اليوم بسبب قضايا مثل الجفاف». وأضاف «لا يمكن استبعاد ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الدول الصناعية أيضاً». وحذر رئيس معهد إيفو الألماني الاقتصادي كليمنس فوست، من أن ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الغذائية على الدول الفقيرة. وقال «إن روسيا وأوكرانيا منتجان مهمان للمواد الغذائية، وأسعار المواد الغذائية ترتفع على نحو كبير وسيؤثر هذا على دول فقيرة ومنها على سبيل المثال في أفريقيا». وأضاف: «هذا تحد كبير، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك في هذا الشأن، إذ لا ينبغي علينا أن ننسى هذه الدول رغم كل التركيز على أوكرانيا».
إلى ذلك، وصلت سفينة أوكرانية تحمل 11 ألف طن من القمح إلى مرفأ طرابلس في شمال لبنان. وقال أحمد تامر، مدير المرفأ إن السفينة جولدن بيرد بدأت تفرغ حمولتها، مضيفاً أن سفينة قمح أوكرانية أخرى اسمها برنسيس مريم أفرغت حمولة البالغة سبعة آلاف طن من القمح في مرفأ طرابلس يوم 28 فبراير. وقال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، إن احتياطي البلاد من القمح يكفي من ستة أسابيع إلى شهرين، وسط مخاوف من تأثر إمدادات القمح بسبب الأزمة الأوكرانية. فيما قال وزير التموين المصري علي المصيلحي إن الوضع مستقر بالنسبة للقمح ولا يوجد حاجة إلى أي شحنات إضافية على المدى القصير أو المتوسط.