باريس (وكالات) 

أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في مينسك، وسمحت للموظفين غير الضروريين وأفراد عائلاتهم بمغادرة سفارتها في موسكو، أمس.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: «لقد اتخذنا هذه الخطوات بسبب مشاكل تتعلق بالأمن والسلامة ناجمة عن الهجوم غير المبرر والذي لم يسبقه أي استفزاز للقوات الروسية في أوكرانيا».
ونشرت السفيرة الأميركية في روسيا البيضاء جولي فيشر صورة على موقع «تويتر»، أمس، يظهر فيها طاقم البعثة وهم ينزلون العلم الأميركي. وكتبت فيشر على «تويتر» أن جميع أفراد طاقم البعثة الدبلوماسية غادروا روسيا البيضاء. وقالت وزارة الخارجية في تحذير منفصل للسفر، إنه يتعين على الأميركيين في روسيا البيضاء أيضاً مغادرة البلاد على الفور.
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت بالفعل عمليات سفارتها في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف في الغرب قبل أسبوعين بالتزامن مع تصاعد حشد روسيا قواتها على حدود أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول، إن على الأميركيين التفكير في مغادرة روسيا على الفور على متن رحلات تجارية، مستشهدة بتزايد عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لروسيا، وكذلك عدد الدول التي أغلقت مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية في أعقاب بدء الهجوم.
بدورها، ناشدت وزارة الخارجة الفرنسية في تحديث لإرشادات السفر للفرنسيين «السياح والزائرين والطلاب والمهنيين» اتخاذ الترتيبات اللازمة لمغادرة روسيا من دون تأخير، وذلك من خلال الروابط الجوية الحالية نظراً للقيود المتزايدة على الحركة الجوية بين روسيا وأوروبا.
كما حثت الوزارة رعاياها الذين يعيشون في روسيا البيضاء «بيلاروس» على مغادرة البلاد عبر نقاط العبور الحدودية مع ليتوانيا أو بولندا أو لاتفيا.
وجاءت هذه الدعوات في سياق التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وإعلان الاتحاد الأوروبي عن إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات الروسية.