بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، يرى رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن المنتهية ولايته، فولفجانج إشينجر، أن حقبة جديدة وخطيرة قادمة.
وكتب إشينجر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الثلاثاء: «سيبقى هذا اليوم طويلاً في الذاكرة باعتباره اليوم الذي انتهى فيه نهائياً الأمل والحلم في هيكل أوروبي قائم على ميثاق باريس»، مضيفاً أنه حان الآن عهد جديد وأكثر خطورة.
وأشار إشينجر إلى تغريدة لعالم السياسة الروسي، دميتري ترينين، والتي جاء فيها أن اعتراف موسكو بدونيتسك ولوهانسك يتجاوز حداً هاماً. فعقب إعادة توحيد ألمانيا في نوفمبر 1990، تم إبرام ميثاق باريس لإنهاء المواجهة بين الشرق والغرب.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، بإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا الذي يشهد معارك بين انفصاليين والقوات الحكومية. وستعمل القوات على ضمان «السلام» في جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، بحسب ما أطلقت المنطقتان على نفسيهما، وفقاً لمرسوم وقعه رئيس الكرملين مساء أمس في موسكو.
 وفي الوقت نفسه اعترف بوتين بالمنطقتين الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، وهما جزء من أوكرانيا بموجب القانون الدولي، كدولتين مستقلتين. ولم يتضح بعد متى سينتقل الجنود الروس إلى هناك.