تونس (وكالات) 

أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي على ضرورة تنقية المناخ الانتخابي عبر تفكيك الأخطبوط الجمعياتي والسياسي «الإخواني»، بينما أعلن الحزب أنه رشح موسي لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلن الحزب عن قراره، عقب مؤتمر صحفي، أمس، في لائحة عامة تضمنت مواقفه من الوضع الحالي للبلاد بعد فرض الرئيس قيس سعيد للتدابير الاستثنائية في 25 يوليو الماضي، وأفاد الحزب بالإجماع على ترشيح عبير موسي لتمثيله في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وموسي هي رئيسة كتلة الحزب في البرلمان قبل قرار الرئيس بتجميده، وهي من أشد معارضي حركة «النهضة» الإخوانية و«ائتلاف الكرامة».
وسياسياً، تنحدر موسي من «حزب التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحل بحكم قضائي والذي حكم تونس قبل ثورة 2011.
وكان الرئيس سعيد عرض خريطة طريق سياسية تتضمن استشارة وطنية إلكترونياً واستفتاءً شعبياً على الإصلاحات السياسية وتنظيم انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري، ولا تتضمن الخريطة إشارة إلى انتخابات رئاسية جديدة.
وأكدت موسي ضرورة تنقية المناخ الانتخابي عبر «تفكيك الأخطبوط الجمعياتي والسياسي الإخواني».
ودعت موسي إلى تجميد أرصدة «الإخوان» البنكية وتحويل ملفّاته إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويل الجمعيات والتنظيمات السياسية الناشطة لغايات معينة وتطبيق القانون ضدها ووقف نزف كل أشكال التحايل.
كما طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر بتفعيل قانون هيئة الانتخابات وإعادة النظر في جهازها التنفيذي وتخليصه من أدران المنظومة «الإخوانية».
كما أعلنت موسي أن حزبها سينظّم تحرّكاً احتجاجياً يوم 13 مارس القادم، للدّفاع عن الدّولة وإنقاذ الشعب التونسي من الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يعيشه.
وقالت إنّ أعضاء حزبها أجمعوا على ترشيحها لتمثيل الحزب في الانتخابات الرّئاسية القادمة، وطالبوا بحل البرلمان والدعوة الفورية لانتخابات تشريعية مبكرة حسب الآجال الدستورية.
وتابعت أنّ  الحزب الدستوري الحرّ سيشارك في كل المحطّات الانتخابية وسيكون موجودا في مختلف الدّوائر الانتخابية التشريعية وكل الدّوائر الانتخابية البلدية، وكذلك في الانتخابات الرّئاسية.