قال الديوان الملكي الأردني أمس، إن التسريبات بشأن أموال مودعة في حسابات ببنوك سويسرية تخص الملك عبدالله هي «معلومات غير دقيقة وقديمة ومضللة». وقال الديوان الملكي في بيان: إن «هذه التقارير يتم توظيفها بشكل مغلوط بقصد التشهير بجلالة الملك والأردن وتشويه الحقيقة»، مضيفاً أن الأرقام غير دقيقة، حيث ضاعفت تلك التقارير المبالغ من خلال احتساب نفس الأرصدة عدة مرات. وجاء في البيان أن «الجزء الأكبر من الأموال الواردة في عدة تقارير تتعلق باستبدال طائرات ورثها الملك عن والده الملك الحسين». وذكر أن «هذه العملية شملت بيع طائرة من طراز إيرباص 340 مقابل 212 مليون دولار، والاستعاضة عنها بطائرة أصغر وأقل تكلفة من طراز جلف ستريم». وأشار البيان إلى أن الأموال التي تم توفيرها جراء استخدام طائرة أصغر بجانب الأصول الشخصية للملك استخدمت لتغطية نفقات العائلة المالكة، ومنها المبادرات الملكية التي جرى تنفيذها في أنحاء البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً. وقال الديوان: إن هذه الحسابات البنكية مستقلة عن خزينة الدولة والأموال العامة وتديرها «الخاصة الملكية»، وهي إدارة مسؤولة عن النفقات الملكية وتأسست قبل 70 عاماً. وأشار الديوان إلى أن «الحسابات المغلقة المذكورة في التقارير تشمل حساباً أودعت فيه بعض المبالغ التي ورثها الملك عن المغفور له الملك الحسين، طيب الله ثراه». وبين أنه «بالنسبة لحساب أبناء الملك عبدالله الثاني، المسجل باسم الملكة رانيا العبدالله، فقد تم فتح هذا الحساب من الأموال الشخصية لجلالته، وتم وضعه تحت ولاية والدتهم، نظراً لكونهم لم يتجاوزوا السن القانونية وقت فتح ذلك الحساب». وأعاد الديوان الملكي الهاشمي التأكيد على أن «المساعدات الخارجية تخضع لتدقيق مهني، إذ يتم توثيق أوجه إنفاقها واستخداماتها بشكل كامل من قبل الحكومة، ومن قبل الدول والجهات المانحة، بشكل مؤسسي ضمن اتفاقيات تعاون خاضعة لأعلى درجات الرقابة والحوكمة». وأفاد بأن «أي ادعاء يربط الأموال في هذه الحسابات بالمال العام أو المساعدات الخارجية هو افتراء لا أساس له من الصحة، ومحاولة للتشهير وتشويه الحقيقة، واستهداف للملك وسمعة الأردن ومكانته بشكل ممنهج ومستمر منذ أن صدرت تقارير مماثلة تم نشرها العام الماضي تناولت أيضاً تسريبات تعود إلى فترات سابقة».