قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن المناقشات التي جمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين، أمس الخميس، سعيا لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، لم تفض إلى "أي نتيجة". وأوضح دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية للصحفيين "شهدنا جميعنا على أن اجتماع المستشارين السياسيين بصيغة النورماندي لم يؤد إلى أي نتائج أمس (الخميس)". وأشار خصوصا إلى "عدم قدرة" الدبلوماسيين على قراءة "النص نفسه بالطريقة نفسها"، أي اتفاق مينسك للسلام الموقع عام 2015 والهادف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. وأضاف "للأسف، فإن الجانب الأوكراني يفعل كل ما في وسعه لعدم الوفاء بالتزاماته المحددة" في هذا الاتفاق. وعقد ممثلو الدول الأربع، الذين يجتمعون منذ العام 2014 في ما يسمى بصيغة محادثات النورماندي المكرّسة لعملية السلام في شرق أوكرانيا، محادثات في برلين استمرت تسع ساعات ونصف ساعة الخميس. جاءت هذه المباحثات فيما تُتَّهم روسيا التي حشدت قواتها على حدود أوكرانيا، بالتحضير لعمل عسكري ضد جارتها، وهي اتهامات تنفيها موسكو التي تقول إنها تريد ضمان أمنها في مواجهة كييف وحلف شمال الأطلسي (الناتو). من جانبه، قال المفاوض الأوكراني أندريه ييرماك رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، خلال مؤتمر صحفي عقد ليل الخميس الجمعة "لم نتمكن من الاتفاق على وثيقة مشتركة". لكنه أضاف "سنواصل العمل"، مؤكدا أن "الجميع مصمم على الحصول على نتيجة"، مشيرا إلى أن "الجميع اليوم عبروا عن التزامهم التام وقف إطلاق النار بغض النظر عن الظروف". وبعد توقفها شهورا، أعيد إطلاق هذه المناقشات باجتماع في باريس نهاية يناير الاضي كجزء من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد في أوكرانيا. وبحسب ألمانيا، من المفترض عقد اجتماع جديد في مارس.