قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد اليوم الاثنين إن 40 من أفرادها و77 من حراس السجون وأربعة مدنيين قتلوا منذ بدء الاشتباكات مع مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي الذين هاجموا سجناً في 20 يناير في محاولة لتحرير سجناء ينتمون للتنظيم.
وقالت القوات إنها استعادت السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا يوم الأربعاء، كما استسلم جميع مسلحي التنظيم المتبقين.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق اليوم رسمياً انتهاء المعارك في حي غويران الذي شهد اشتباكات عنيفة امتدت لأيام مع عناصر «داعش».
وقالت في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، إن هجوم داعش على سجن غويران أو الصناعة شارك فيه مقاتلون من الخارج.
وأشارت إلى أن التنظيم الإرهابي كان يريد إعادة إطلاق مشروعه من الحسكة في سوريا. وشددت على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة عائلات داعش، وتشكيل محكمة دولية لمحاسبة عناصر التنظيم. أما في ما يتعلق بعدد القتل الذين سقطوا خلال الاشتباكات، فلفتت إلى وقوع 121 قتيلا من قواتها وحراس السجن، فضلا عن مدنيين من المدينة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس بأن عدد القتلى خلال تلك المعارك بلغ نحو 330، بينهم أكثر من 200 من صفوف التنظيم الذي هاجم السجن في 20 يناير الجاري محاولاً تحرير المئات من عناصره الموجودين وراء القضبان منذ سنوات.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا، وذات الغالبية الكردية كانت أعلنت في وقت سابق اليوم الانتهاء من تمشيط محيط السجن، وعودة الهدوء.
وشكّل هذا الهجوم «أكبر وأعنف» عمليّة لداعش منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات دولة التنظيم الإرهابي، التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.