عدن (وكالات)

أعلن مسؤول في «ألوية العمالقة» اليمنية، أمس، أن قواتها باقية في جبهات رئيسة في اليمن في مواجهة ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، مشيراً إلى أن القوات أعادت التموضع ولم تترك الجبهات، وإنما بدأت بوضع تحصينات دفاعية لصد أي هجمات عسكرية لـ«الحوثيين».
وكانت الألوية المؤلفة من عسكريين في الجيش اليمني السابق ومتطوعين أعلنت، أمس الأول، إعادة التموضع في محافظة شبوة الاستراتيجية، بعدما استعادتها من الميليشيات في العاشر من يناير الجاري.
وأضاف المصدر: «أكملت القوات مهمتها بتحرير مديريات شبوة وتأمينها، وصولاً إلى طرد الحوثيين من حريب جنوب مأرب على حدود شبوة».
وتحاول الميليشيات الإرهابية منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، رغم التحذيرات الدولية، لكنها تكبدت خسائر فادحة، في مواجهة الجيش اليمني.
وفي 27 ديسمبر، أعلنت «ألوية العمالقة» أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف تحرير المديريات التي سقطت بأيدي ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة.
وفي هذه الأثناء، تمكنت قوات العمالقة، أمس، من تحرير منطقتي نجد والحجلا الواقعتين بين مديريتي حريب والجوبة، إضافة لتحرير منطقة غرابة أعلى وادي النحر بمديرية ناطع شرق البيضاء، بعد مواجهات مع ميليشيات «الحوثي» تكبدت خلالها خسائر في عناصرها وأسلحتها، كما لا تزال تواصل تقدمها في العبدية.
يأتي ذلك فيما أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بتنفيذ 27 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في مأرب خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات في مأرب دمرت 13 آلية للميليشيا وقتلت أكثر من 90 عنصراً.
وتتواصل المواجهات في محافظة مأرب، بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات «الحوثي» في عدد من الجبهات. وتتركز المواجهات في الجبهتين الجنوبية والغربية، لاسيما في الجبهة الصحراوية التي تشهد هجوماً متواصلاً من قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيات «الحوثية» التي تتحصن في معسكر «أم ريش» الاستراتيجي.
ورغم محاولات «الحوثي» عمل كثير من التحصينات، إلا أن الجيش الوطني وصل إلى مناطق متقدمة من هذه السلسلة الجبلية من الناحية الشمالية والشرقية والالتقاء مع قوات العمالقة.
وتشير التقارير إلى خسائر مستمرة في عدد من الجبهات في صفوف ميليشيات «الحوثي»، التي حاولت الزج بمجموعة من عناصرها في الجبهة الغربية من محافظة مأرب والتسلل عبر الأودية لتلتف على مواقع الجيش.
وكانت قوات الجيش اليمني هاجمت مواقع لميليشيات «الحوثي» في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وقالت الوكالة: إن الهجوم الذي شاركت فيه أيضا المقاومة الشعبية أسفر عن تدمير آليات ومعدات قتالية تابعة للحوثيين، مضيفة: إن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية صادروا أسلحة متوسطة وخفيفة.
وأوضحت، نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أن عناصر من الجيش والمقاومة نصبوا كمينا للحوثيين شمال غربي مأرب، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الجماعة.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن، أمس الأول، أنه نفذ 24 عملية استهداف ضد الميليشيات «الحوثية» في مأرب خلال 24 ساعة. وأضاف التحالف: إن الاستهدافات في مأرب دمرت 16 آلية للميليشيات الحوثية وقتلت أكثر من 70 عنصراً منها.
وتزامنا، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية: إن مبعوث واشنطن الخاص لليمن تيم ليندركينغ شدد خلال رحلته إلى لندن وعدد من دول المنطقة على إدانة هجمات ميليشيات الحوثي الأخيرة ضد الإمارات والسعودية، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين، مؤكداً أن كافة الأطراف مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية كافة المدنيين.
وقال بيان الخارجية الأميركية: إن ليندركينغ ركز في مشاركاته على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وحماية المدنيين، بمن فيهم الموظفون الأميركيون وموظفو الأمم المتحدة المحتجزون في صنعاء، وجمع الأطراف لدعم عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة، وتكثيف الجهود لتحسين الاستقرار الاقتصادي، والضغط من أجل العمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية ومعالجة أزمة الوقود.

مقتل 9 انقلابيين بقصف للتحالف في تعز
لقي 9 من مسلحي ميليشيات «الحوثي» الانقلابية حتفهم، أمس، في قصف جوي شنه طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان: «إن طيران التحالف استهدف موقعاً لميليشيات الحوثي الإرهابية في جبل حبشي غربي تعز».
وأضاف: إن القصف الجوي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة من عناصر الميليشيات «الحوثية»، وتدمير سلاح مدفعية.
ومنذ أيام، تدور في تعز مواجهات بين قوات الجيش الوطني، مدعومة بطيران التحالف من جهة، وميليشيات «الحوثي» التي تكبدت خسائر بشرية فادحة.

مقتل 3 بينهم طفلان بألغام «حوثية» في الحديدة
قُتل طفلان جراء تعرضهما لانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات «الحوثي» الإرهابية في منطقة سكنية جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية، مساء أمس الأول: إن لغماً أرضياً من مخلفات الميليشيات «الحوثية» انفجر بطفلين كانا على متن دراجة نارية في قرية الجروبة، بمنطقة المجيلس التابعة لمديرية بيت الفقيه.
وبحسب المصادر، فإن الطفلين محمد إبراهيم أحمد ناجي، البالغ 15 عاماً وشقيقه أحمد، البالغ 12 عاماً، اللذين كانا في طريقهما إلى قرية السويق، قتلا على الفور.
وفي مديرية حيس، جنوب الحديدة، أودى لغم «حوثي»، أمس الأول، بحياة مواطن في مسقط رأسه وكشف حقل ألغام.
وأفادت مصادر محلية وطبية أن المواطن خادم صادق صالح قتل بلغم من مخلفات الميليشيات الإرهابية، عندما كان ماراً في مسقط رأسه.
وطلب الأهالي فريقاً من هندسة القوات المشتركة لانتشال الجثة، كون المنطقة مليئة بشبكات الألغام التي زرعتها ميليشيات «الحوثي» قبل دحرها.
وأفاد خبير في هندسة القوات المشتركة أن اللغم مضاد للدروع حولته الميليشيات «الحوثية» إلى لغم فردي محرم دولياً عبر دواسات.
وأضاف: إن الفريق الهندسي نزع وفكك خمسة ألغام مماثلة للوصول إلى الجثة، مؤكداً أن المنطقة مليئة بشبكات الألغام «الحوثية» وسيجري مسحها.
وكان ثلاثة أطفال من أهالي حيس أصيبوا منتصف الأسبوع بجروح بليغة جراء انفجار لغم فردي محرم دولياً من مخلفات الميليشيات «الحوثية».
وتواصل الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية في المناطق السكنية والطرقات في مديريات جنوب محافظة الحديدة، حصد أرواح مئات المدنيين.