كييف (وكالات)

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقائها نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا في كييف، أمس، إلى التوصل لحل سلمي في النزاع الأوكراني.
وقالت بيربوك، في إشارة إلى مخاوف أوكرانيا من هجوم محتمل من روسيا: «الدبلوماسية هي الطريق الوحيد الذي يمكن سلكه، ولدينا نفَس طويل»، مؤكدة استعداد ألمانيا للحوار مع روسيا.
وفيما يتعلق بالمطالب الأوكرانية بالحصول على أسلحة ألمانية، قالت بيربوك: إنه من المهم عدم السماح بتصعيد الأزمة أكثر من ذلك، موضحة أنه يتعين حلها بالوسائل الدبلوماسية. وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أن «أي عدوان آخر سيكون له ثمن باهظ على النظام الروسي».
وهدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا. ودعت بيربوك إلى إحياء ما يسمى بـ«صيغة نورماندي» لحل النزاع، وهي الصيغة التي تتوسط فيها ألمانيا وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وأعلنت بيربوك أنها ستزور قريباً، مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان، خط التماس في منطقة النزاع «حوض دونيتس» لتكوين صورة عن الوضع هناك. وقالت بعد محادثة مع بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كييف: إن الوضع هناك «أكثر من قاتم»، لاسيما الآن في فصل الشتاء، وأضافت: «نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق مينسك».
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 14 ألف شخص في القتال بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في حوض دونيتس منذ عام 2014. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالهجوم السيبراني الكبير الذي تعرضت له مواقع الحكومة الأوكرانية، عرضت بيربوك إتاحة خبراء من المكتب الاتحادي الألماني لأمن المعلومات للدعم والاستطلاع. ونفت روسيا مزاعم عن وجود أي علاقة لها بهجوم القراصنة.