نور سلطان (أ ف ب) 

خلفت أعمال الشغب العنيفة التي بدأت بتظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في كازاخستان، 225 قتيلاً، حسبما أعلنت النيابة العامة أمس.
وقال سيريك شلباييف، ممثل النيابة العامة للصحافيين: «خلال حالة الطوارئ، تسلمت المشرحة 225 جثة لأشخاص، من بينهم 19 من عناصر تطبيق القانون والجيش». وأضاف: «إن بقية الجثث تعود إلى قطاع طرق مسلحين شاركوا في هجمات إرهابية، ولسوء الحظ، سقط مدنيون أيضاً ضحايا لأعمال إرهابية».
وحملت السلطات الكازاخية مسؤولية أعمال العنف لقطاع طرق وإرهابيين أجانب، قالت إنهم استغلوا الاحتجاجات.
وبدأت قوات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو الانسحاب تدريجياً اعتباراً من يوم الخميس الماضي بعد تدخلها للمساهمة في احتواء الاضطرابات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس: إن قوات حفظ السلام الروسية العاملة ضمن قوات منظمة «معاهدة الأمن الجماعي»، غادرت كازاخستان.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق، مغادرة الدفعة الأولى من قواتها.
وبناء على طلب من الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، أرسلت روسيا قوات إلى كازاخستان، بالاشتراك مع دول «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، للتصدي لأعمال الشغب.
ومن المتوقع أن يستغرق سحب بقية القوات، التي أتت من بيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان، أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعية، عشرة أيام.
ودعا توكاييف، أمس، مجلس أمنه، للإسراع في تشكيل قوات خاصة، وإصلاح نظام الأمن الوطني للحيلولة دون اندلاع أزمات في المستقبل.
ووصف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، في اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، العملية العسكرية بالناجحة.