أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)

دخل الاتحاد الأفريقي وجنوب السودان على خط الوساطة في الأزمة السودانية المتعثرة، حيث تسلم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، تتعلق برؤية الاتحاد حول التطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة الحالية.
وأكد أديوي بانكولي المبعوث الأفريقي ومفوض السلم والأمن الذي سلم الرسالة، في تصريح صحفي عقب اللقاء، استعداد الاتحاد الأفريقي لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف من أجل تحقيق الانتقال السياسي في السودان.
وشدد بانكولي على التزام الاتحاد الأفريقي بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة، وكافة المكونات المجتمعية، للوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلق الاتحاد الأفريقي تجاه الأوضاع التي يمر بها السودان، باعتباره أحد الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى التزام الاتحاد باحترام سيادة السودان، ودعا إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية في السودان، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب إرادة قوية من جميع الأطراف.
وفي السياق، كشف كاستيلو قرنق مستشار شؤون الرئاسة في دولة جنوب السودان خلال زيارته، أمس، لمقر البعثة الأممية في السودان «يونيتاميس»، أنه جاء إلى الخرطوم بتكليف من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لمعرفة تطورات أوضاع الانتقال السياسي في السودان، وطرح المساهمة المتوقعة من دولة جنوب السودان.
وأوضح، خلال لقائه ستيفاني خوري مدير مكتب البعثة الأممية، أن المشاورات لا تخص الأمم المتحدة والقوى الخارجية وحدها، بل بالتعاون مع كافة الأطراف السودانية، لمعرفة آرائهم لتكون نتائج المشاورات سودانية خالصة.
وأكد أن السودانيين هم من سيأتون بالأفكار لحلحلة المشاكل الآنية، وسيقتصر دور «يونيتاميس» في تطوير هذه الأفكار، ليصل السودانيون لنتيجة ترضي جميع الأطراف.
يأتي ذلك في وقت، أعلن نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية وديفيد ساترفيلد المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي سيقومان بجولة في المنطقة، تشمل السعودية والسودان وإثيوبيا، اعتباراً من يوم غدٍ ولمدة 4 أيام.