عدن (الاتحاد، وكالات)

أعلن المرصد اليمني للألغام، رصد سقوط 38 قتيلاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، منذ مطلع الشهر الجاري في مديريات «عسيلان وبيحان وعين» بمحافظة شبوة، وفي مديرية «حريب» بمحافظة مأرب.
وأشار المرصد، إلى أن حصيلة الضحايا هذه كانت بسبب الألغام الكثيفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية. وذكر التقرير أن الميليشيات استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد في انتهاك «لاتفاقية حظر الألغام» لعام 1997، مشيراً إلى أن اليمن طرف فيها.
وفي وقت سابق، أمس، أفاد المرصد بمقتل طفلين جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات الإرهابية في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال المرصد، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، إن «طفلين قتلا في قرية الوعرة بمديرية الخوخة، جنوبي الحديدة، بانفجار لغم زرعه الحوثيون».
وتواصل الفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام» والبرنامج الوطني للألغام «يماك»، عملياتها في تطهير المناطق والمديريات التي تم تحريرها مؤخراً في محافظة شبوة، وكذلك في مديرية «حريب». وعمدت الميليشيات الحوثية إلى زراعة مديريات «عسيلان وبيحان وعين» بالألغام المختلفة، قبل أن يتم طردها بعملية عسكرية خاضها الجيش اليمني وألوية العمالقة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية. 
وحذر البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، في وقت سابق، الأهالي من الاقتراب من المناطق المشبوهة والخطرة حتى يتم تطهيرها وفتح الطرقات وتأمينها من قبل الفرق الهندسية المختصة، كما لفت إلى أن ميليشيات الحوثي زرعت ألغاماً وعبوات ناسفة بشكل مكثف وعشوائي، مطالباً النازحين عدم العودة إلى منازلهم قبل تطهير الطرقات من الألغام الحوثية. وأفاد فريق أممي في وقت سابق أن ميليشيات الحوثي استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد بشكل واسع، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.
وفي سياق آخر، أقدمت الميليشيات الإرهابية على قتل طفل أمام والده، في نقطة مسلحة تابعة لها بمحافظة الجوف، غداة توتر ومواجهات مع قبائل «بني نوف» على خلفية جريمة مشابهة.
وذكرت مصادر محلية وإعلامية، أن «عناصر من الميليشيات قتلت الطفل سيف بن جازعة المعطري في نقطة تابعة للحوثيين في مديرية الغيل غرب ‎الجوف». وأكدت أن «الطفل سيف (14 عاماً) قُتل أمام والده أثناء عبورهما على متن سيارتهما الخاصة بنقطة السلمات بمديرية الغيل».