اعتذر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للملكة إليزابيث الثانية، اليوم الجمعة، بعد نشر أخبار عن الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإعلاق جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. أفادت صحيفة "ذي تلغراف"، أمس الخميس، أنّ موظفين يعملون في مكتب رئيس الوزراء أقاموا حفلة في خضمّ تدابير الإغلاق العام التي كانت مفروضة للوقاية من جائحة كوفيد-19 وعشية جنازة الأمير فيليب زوج الملكة. وقال ناطق باسم زعيم حزب المحافظين "من المؤسف جدا أن يحدث ذلك في وقت حداد وطني"، مضيفا "وقد اعتذر 10 داونينغ ستريت للقصر". و"10 داونينغ ستريت" هو مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وقدمت هذه الاعتذارات عبر القنوات الرسمية. كان جونسون أقر، أمس الخميس، بحضور حفلة أقيمت في حدائق "داونينغ ستريت" في 2020 في غمرة تدابير الإغلاق العام. واعتذر جونسون، البالغ من العمر57 عاما، لحضوره حدثا واحدا في مايو 2020، لكن المعلومات التي كشفتها صحيفة "ديلي تلغراف" حول إقامة حفلة عشية جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، في فترة كانت فيها البلاد بأسرها في فترة حداد وطني، نقلت الأمر إلى مستوى آخر. وأقام عشرات الموظفين في مكتب رئيس الوزراء حفلتين منفصلتين في 16 أبريل 2021، فيما كانت البلاد تخضع لتدابير كوفيد-19 صارمة وقبل ساعات فقط من جنازة الأمير فيليب التي اقتصرت على 30 شخصا بسبب قيود الوباء. ولم يحضر جونسون حفلتي 16 أبريل الماضي اللتين كُشفتا حديثا، وكان في مقر إقامته الرسمي في "تشيكرز"، وفقا للصحيفة. وأصبحت صورة الملكة (95 عاما) أثناء جنازة زوجها، وهي جالسة بمفردها في الصف الأمامي في الكنيسة بسبب القيود المرتبطة بكوفيد-19، رمزا لقسوة تدابير الإغلاق العام.