أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)

تباينت ردود الفعل في السودان تجاه مبادرة الأمم المتحدة للحوار والتسوية السياسية، في ظل ترحيب دولي وإقليمي واسع بالمبادرة.
وقالت قوى «الحرية والتغيير» إنها لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل عن مبادرة الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أنها ستدرس المبادرة حال تلقتها بصورة رسمية، وستعلن حينها موقفها للرأي العام.
ومن جانبه، أعلن حزب الأمة القومي ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة للحوار، مؤكداً أنه سيدرس مقترحات أجندة الحوار.
فيما، أعلن الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة ترحيبه بالمبادرة الأممية، وقال: «نتطلع أن تحدث المبادرة اختراقاً حقيقياً تجاه حل الأزمة السياسية الراهنة»، مؤكداً أن السودان أمام مفترق طرق، ويستوجب التدخل الأممي.
ورحب مني أركو مناوي حاكم دارفور بالمبادرة، قائلاً: «كنا نأمل بقبول بعضنا بعضاً قبل اللجوء للآخر»، ودعا الاتحاد الأفريقي للانضمام لمبادرة الأمم المتحدة.
بدوره، أكد تجمع المهنيين السودانيين رفضه التام لدعوة الأمم المتحدة، وقال في بيان أمس، إن «الدعوة تسعى للدفع باتجاه التطبيع مع المجلس العسكري».
وأكد التجمع تمسكه باللاءات المعلنة من قبل القوى الثورية، وأنه لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية، وتبنيه القاطع للأدوات المتنوعة في المقاومة السلمية حتى انتزاع سلطة الشعب المدنية الخالصة وتأسيسها على شرعية الثورية.