مقديشو (وكالات)

تسلم رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في مطار مقديشو أمس، مساعدات إنسانية أرسلتها دولة الإمارات،  تشمل 26 طناً من المواد الإغاثية لتخفيف معاناة المنكوبين من الشعب الصومالي جراء موجة الجفاف، وذلك بحضور السفير الإماراتي لدى مقديشو، محمد أحمد العثمان. وفي كلمة له، شكر روبلي، دولة الإمارات على دعمها للشعب الصومالي.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الصومالي، قدم روبلي شكره وتقديره إلى دولة الإمارات على وقوفها ودعمها الشعب الصومالي، لافتاً عزمه على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. 
ويتزامن وصول المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى الصومال عقب إعلان حالة الطوارئ بسبب الجفاف الذي ضرب بعض المناطق.
وفيما يتعلق بتحسين العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصومال، قدم روبلى اعتذاراً رسمياً عن مصادرة مساعدات مالية في 2018، مؤكداً أن هذه الأموال بحوزة الحكومة الفيدرالية وسيتم تسليمها للإمارات في أسرع وقت ممكن.
وأعربت الحكومة الصومالية الاثنين الماضي عن قلقها البالغ إزاء تفاقم موجة الجفاف في كثير من الولايات الصومالية. 
وقالت اللجنة الوطنية للإغاثة في بيان لها: إن «وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث خديجة محمد ديري، وافقت على توزيع الالتزامات المالية للولايات في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجه الشعب الصومالي في المناطق المنكوبة بالجفاف».
وفي وقت سابق، حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة، في بيان، من أن «نحو 2.3 مليون شخص في 57 من الأقاليم الـ54 في البلاد يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي لأن خزانات المياه والآبار»، مؤكداً أن القرن الإفريقي على شفير موسم رابع من نقص الأمطار على التوالي.
وأوضح أن «الوضع الحالي المتردي أجبر فعليا نحو مئة ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثاً عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم»، مبينا أن «كل الظروف اجتمعت لتدهور سريع للوضع، خاصة أن المتضررين كانوا يعانون أساساً من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة».
وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الصومال عبد الوهاب خليف قد دعا الثلاثاء الماضي، جميع وكالات الإغاثة لتوسيع استجابتها لآثار الجفاف الذي ضرب عدة مناطق من البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن ذلك جاء خلال مع ممثل برنامج الأغذية العالمي في الصومال لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وكيفية توسيع التعاون بين الطرفين بالإضافة إلى مناقشة الاستجابة للجفاف والتأثير الاجتماعي في حالات الطوارئ.

مقتل 20 إرهابياً من «الشباب» في «غلمدغ»
لقي 20 عنصراً من ميليشيات «الشباب» الإرهابية مصرعهم، أمس، في محافظة «غلمدغ» الإقليمية بوسط الصومال. وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية، أن وحدات من المتطوعين التابعين لأجهزة الأمن الصومالية قضوا على 20 عنصرًا إرهابيًا خلال تصديهم لهجمات شنها فلول المتمردين ضد منطقة «بحدو» التابعة لمحافظة «غلمدغ». ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات ولاية «غلمدغ» والسكان المحليين من جهة وبين الإرهابيين من جهة أخرى، وأفشلت القوات المحلية إدخال سيارة مفخخة إلى المدينة، فيما وقع القتال داخلها وخارجها. وتضم منطقة «بحدو» مراكز دينية تتبع لـ«الجماعة الصوفية» التي قاتلت ميليشيات «الشباب» الإرهابية خلال العقد الماضي.  وأمس الأول، قُتل 5 من قيادات «الشباب» في عملية أمنية استهدفت التنظيم الإرهابي من قبل قوات خاصة بالجيش الصومالي. وكثف الجيش الصومالي من عملياته ضد التنظيم الإرهابي في المحافظات الواقعة وسط البلاد وجنوبها.