عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

حررت القوات اليمنية المشتركة بدعم من مقاتلات تحالف دعم الشرعية مديرية «بيحان» بمحافظة شبوة بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما تواصل القوات التقدم نحو حدود محافظة البيضاء، كما حقق الجيش اليمني ومقاتلو القبائل تقدماً واسعاً في الجبهات الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب.
وأعلن محافظ شبوة عوض العولقي، تحرير مدينة «العليا» مركز مديرية «بيحان» من ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وحيا المحافظ العولقي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، تضحيات الجيش اليمني و«ألوية العمالقة» لتحقيق هذا النصر العسكري الثمين، مشيداً بإسناد طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة، ومنوهاً بأهمية المحورية في مسار العمليات الحربية على طريق تحرير ما تبقى من مناطق وقرى وأرياف المديرية.
وشنت القوات المشتركة هجوماً من 3 محاور لطرد الميليشيات التي تحتل مديرية «بيحان» منذ أشهر، واستعادت السيطرة على «مفرق حريب» الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب.
وأكدت مصادر محلية فرار العشرات من مسلحي الميليشيات الإرهابية نحو محافظة البيضاء عبر «عقبة القندع».
بدوره، أوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الجيش و«العمالقة»، تمكنوا من تحرير واستعادة مدينة «العليا»، المركز الإداري لمديرية «بيحان» ومن السيطرة على الخط الإسفلتي الرابط بين «بيحان» ومحافظة البيضاء.
وأضاف في تصريحات عن تطورات المشهد العسكري بأن «العمليات العسكرية المستمرة التي يخوضها الجيش والعمالقة في مديريات بيحان، استعادت مواقع ومناطق مهمة، أبرزها سوق العليا، والجبال والأماكن المحيطة به».
وقال: «قواتنا حررت مفرق السعدي المهم، الرابط بين بيحان العليا ومديرية حريب، كما تمت السيطرة على عدد من الجبال والهيئات الحاكمة الاستراتيجية ومساحات شاسعة في مديرية بيحان».
وتابع: «يأتي هذا الانتصار بعد أن سيطرت قواتنا خلال الأيام الماضية على مديرية عسيلان بالكامل والجبال الحاكمة المحيطة بها»، مؤكداً أن الهزائم تتوالى والفرار والانهيار في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأفاد أن الفرق الهندسية تباشر عملها في انتزاع الألغام وإزالة كل الموانع والسواتر، تمهيداً لعودة الأهالي، مؤكداً أن هناك ترحيباً كبيراً من قبل السكان، استبشاراً بدحر الميليشيات الحوثية.
وأشار العميد الركن عبده مجلي إلى أن ما تسمى نقاط الأمن الوقائي التابعة للميليشيات تقوم بقتل الفارين والرافضين للقتال في صفوفها، وذلك أثناء المعارك في جبهات «بيحان وعسيلان» بمحافظة شبوة.
وفي مأرب، واصل الجيش اليمني ومقاتلو القبائل في الجبهة الجنوبية دحر الميليشيات الإرهابية بعدة مواقع، خاصة الأجزاء الجنوبية من «جبل البلق الشرقي» وصولاً إلى «الملعا وأم ريش»، وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
كما حققت قوات الجيش والقبائل تقدماً في الجبهة الغربية لمأرب بإسناد من المدفعية التي دكت آليات الميليشيات 
وتزامنت المعارك على امتداد مسارح العمليات العسكرية في المحافظتين مع قصف مكثف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، وقصف مدفعي للجيش استهدف تحصينات وتحركات الميليشيات، والذي كبدها خسائر كبيرة.