هدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باتخاذ تدابير لضمان التوازن الاستراتيجي والتخلص من التهديدات، إذا لم تتلق رداً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية خلال فترة زمنية معقولة. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية-الأميركية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف في العاشر من شهر يناير المقبل. ومن المفترض أن تناقش المقترحات الروسية في 12 من نفس الشهر في اجتماع مجلس روسيا - الناتو الذي سيعقد خصيصاً في بروكسل. كما ستناقش المقترحات في الثالث عشر من الشهر المقبل من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا. وقال لافروف، في تصريحات نشرت اليوم الجمعة "بالنسبة لسكان دونباس، حيث يعيش مئات الآلاف من مواطنينا، ستتخذ روسيا جميع التدابير اللازمة لحمايتهم. وسنواصل بذل الجهود لحل الصراع الأوكراني الداخلي بالوسائل السياسية والدبلوماسية". وتابع الوزير الروسي "إن الأساس الذي لا بديل له هو مجموعة تدابير اتفاقيات مينسك التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2202"، مشدداً على أنه "سيتم الرد بشكل مناسب على أي استفزازات عسكرية محتملة من قبل كييف ضد دونباس". وذكر لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء نشرتها اليوم، أن دول الحلف تبني قواعد في أوكرانيا، وتستخدم أراضيها لإجراء مناورات عسكرية على مدار العام. وأضاف "أجرت دول الناتو في عام 2021 سبع مناورات عسكرية على الأراضي الأوكرانية، ونتوقع زيادتها في 2022 إلى 10 مناورات، وفقاً للقانون الذي أقره البرلمان الأوكراني". وأشار الوزير إلى أن عدد العسكريين الأوكرانيين والغربيين المشاركين في هذه التدريبات سيتضاعف تقريباً مقارنة بعام 2021، ليصل إلى 64 ألفاً. وأكد لافروف أن "هذه التدريبات مرتبطة بمفهوم واحد ولها توجه مناهض لروسيا"، لافتاً إلى أن "كل تلك الحقائق لا تجعلك في حالة من التفاؤل". كما أوضح أن موسكو تشعر بالأسف كون الولايات المتحدة وحلف الناتو يدعمان التطلعات العسكرية لأوكرانيا. كان ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي حذر مؤخرا من خطر نشوب صراع مسلح في ظل التوترات بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال فورمين إن الناتو يجري كل عام 30 مناورة كبيرة تتضمن سيناريوهات حرب ضد روسيا.