تونس (وكالات) 

طالبت وزيرة العدل في تونس، أمس، بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وقال متحدث قضائي تونسي، أمس، إن وزيرة العدل ليلى جفال طلبت فتح تحقيق في ملابسات وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي الذي وافته المنية في الـ 25 من يوليو 2019 إثر أزمة صحية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المتحدث باسم محكمة الاستئناف الحبيب الطرخاني قوله، إن وزيرة العدل تقدمت إلى النائب العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة السبسي الذي توفي بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة.
وأضاف أن «النائب العام أذن بفتح بحث في ظروف وملابسات وفاته، وذلك طبقاً لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية التونسية الذي ينص على أنه للنائب العام إزاء شكاية لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبرير أن يطلب إجراء بحث مؤقت ضد مجهول بوساطة حاكم التحقيق، على أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين».
ورحب نجل الرئيس التونسي الراحل أمس، بقرار السلطات القضائية.
وقال حافظ قائد السبسي، الذي يعيش في فرنسا: «نحن كعائلة، وباسمي الشخصي نعتبر أن فتح التحقيق شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة، وخاصة أني كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المسترابة». وأضاف في تدوينة على حسابه بموقع «فيسبوك»: إن «الرئيس الراحل كانت له رمزية اعتبارية قوية ومن حق الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاة طبيعية أم لا».
وكان الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي قد توفي عن عمر ناهز 93 عاماً في 25 يوليو 2019 بعد ساعات من دخوله المستشفى العسكري بتونس العاصمة.غير أن الرئيس الراحل كان قد غادر ذات المستشفى قبل 24 يوماً من ذلك التاريخ بعد تلقيه العلاج اللازم وتعافيه من وعكة صحية حادة، وفقا لما ذكرته الرئاسة التونسية آنذاك، ما أثار جدلاً حول حقيقة حالته الصحية.