دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، إلى حوار وطني «عاجل» للوصول إلى تفاهم بشأن اللامركزية الإدارية والمالية والاستراتيجية الدفاعية، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.
وقال عون، في خطاب تلفزيوني بمناسبة نهاية السنة الميلادية، إن تعطيل خطة التعافي الاقتصادي التي قدمتها الحكومة السابقة أدى إلى تأخير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف «معركتي هي معركة بناء الدولة منذ اليوم الأول الذي مارست فيه الشأن العام والخدمة العامة»، مؤكداً أنه «لا وجود للبنان من دون دولة، واستمرارية بناء هذه الدولة تستند إلى أسس هي: الدستور والقوانين والمؤسسات».
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الدولة تعني القانون والاستقرار في الوقت نفسه، ولا يجوز لأحد أن يخيّر اللبنانيين بين أحد الأمرين.
وقال إن بعض الجهات بدأت «في تعطيل المشاريع من كهرباء ونفط ومياه واتصالات وغيرها، وانتهينا بتعطيل مؤسسات الدولة والدستور»، مضيفاً أنّ «تفكيك الدولة وشلّها وانحلالها هو جريمة».
ودعا عون الحكومة إلى الاجتماع «اليوم قبل الغد، لمعالجة المشاكل على طاولة مجلس الوزراء»، متسائلاً «بأي شرع أو منطق أو دستور، يتم تعطيل مجلس الوزراء، ويُطلب منه اتّخاذ قرار ليس من صلاحياته، ويتم تجميد عمله بسبب مسألة لا تشكّل خلافاً ميثاقياً؟».