أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية محافظة صامطة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية بمقذوف أسفر عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى المدنيين.
وعبّرت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن خالص تعازيها ومواساتها في ضحايا هذا العمل الجبان، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
واعتبرت الوزارة هذا الاستهداف الذي طال محافظة صامطة وأسفر عن ضحايا في الأرواح وتسبب في عدد من الإصابات تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية والمدنيين من تهديدات الحوثيين.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أنّ أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كلّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن مساء أمس الأول، وفاة سعودي ويمني وإصابة 7 أشخاص جراء سقوط مقذوف أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة صامطة.
وصرّح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، بأن «الدفاع المدني تلقى بلاغًا عن سقوط مقذوف معادٍ أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان».
وبين أنه «تم على الفور انتقال فرق الدفاع المدني وجهات الاختصاص للموقع، واتضح أنه عبارة عن سقوط مقذوف عسكري على أحد المحال التجارية في الشارع العام، نتج عنه حالتا وفاة لسعودي ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة 7 مدنيين، وهم 6 سعوديين ومقيم من الجنسية البنجلادشية بإصابات خفيفة ومتوسطة نتيجة تطاير الشظايا، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تضرر محلان تجاريان و12 مركبة بأضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة».
وأضاف المقدم الحمادي، أن «محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، موضحًا أنه تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
ولاقى الهجوم الإرهابي الحوثي تنديداً عربياً ودولياً واسعاً.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف أن استمرار الميليشيات الحوثية في ممارساتها اللاأخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في استهداف الأحياء المدنية يرقى إلى جريمة حرب بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده، وأن استهدافها بشكل ممنهج ومتعمد، واستهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، هو انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الممارسات الحوثية.
وجدد تضامن دول المجلس مع المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مؤكدًا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات وموقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة.
وأكدت وزارة خارجية البحرين تضامن المملكة مع السعودية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بشكل متعمد وممنهج في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أكدت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، وقوفها وتضامنها مع السعودية في سبيل التصدي لهذه الهجمات الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي وتهديدًا سافرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددةً على موقف مصر الثابت من دعم ما تتخذه المملكة من إجراءات وتدابير لصون أمنها وسلامة شعبها، وعلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي بالبلدين.
بدوره، شدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على وقوف بلاده إلى جانب السعودية في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها، معرباً عن أصدق التعازي، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما أكد البرلمان العربي أن هذا العمل الإجرامي المتعمد الذي تحاول من خلاله ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يضاف إلى جرائمها والتي تعد جرائم حرب تستوجب المحاكمة، تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية كافة.