واشنطن: نؤيد تطلعات الشعب التونسي

تونس (وكالات)

رحبت الولايات المتحدة بخريطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين الماضي، وقرر بموجبها إجراء استفتاء على إصلاحات دستورية في الصيف تليه انتخابات تشريعية في نهاية 2022.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: «نرحب بإعلان الرئيس سعيد عن جدول زمني يلحظ مساراً نحو الإصلاح السياسي وإجراء انتخابات برلمانية».  وأضاف: «نأمل أن تكون عملية الإصلاح شفافة، وأن تشمل تنوع الأصوات السياسية والمجتمع المدني».
وشدد برايس على أن «الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب التونسي إلى حكومة فعالة وديمقراطية وشفافة، تحمي الحقوق والحريات».
والاثنين الماضي، أعلن سعيد عن جملة قرارات، مدد بموجبها تجميد أعمال البرلمان المعلق منذ 25 يوليو الماضي، حتى إجراء استفتاء حول إصلاحات دستورية الصيف المقبل، وتنظيم انتخابات تشريعية نهاية 2022.
وكان سعيد قرر في 25 يوليو، في خضم أزمة اجتماعية واقتصادية وبعد أشهر من الجمود السياسي، اللجوء إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخوله اتخاذ تدابير استثنائية في حال وجود خطر داهم على البلاد، وأعلن بمقتضاه إعفاء رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وبعد ذلك بشهرين، أصدر الرئيس التونسي في 22 سبتمبر أمراً رئاسياً قضى بتجميد العمل بقسم واسع من الدستور، ومنح نفسه سلطة التشريع عبر مراسيم، وأعلن تمديد الإجراءات التي اتخذها حتى إشعار آخر.

وفي سياق آخر، وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس أمس، في زيارة لمدة يومين بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد. وهذه الزيارة الأولى لتبون إلى تونس كرئيس دولة منذ تسلمه منصبه، وقد وصل مطار تونس قرطاج الدولي على رأس وفد وزاري بارز.
وسبق زيارة الرئيس الجزائري زيارة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إلى تونس قبل أسبوع، وقبلها توجهت رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن إلى الجزائر، وقبل يوم أعلنت تونس المصادقة على اتفاق قرض من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار. 
وفي سياق آخر، شهدت تونس أزمة وقود حادة، أمس، مع بداية نفاد احتياطي محطات البنزين في مختلف المحافظات، بسبب إضراب عمال نقل المحروقات لمدة 3 أيام، بالتزامن مع بداية العطلة المدرسية التي تنشط فيها حركة التنقل. وتسبب إعلان مفاجئ عن إضراب لسائقي شاحنات نقل المحروقات، في ظهور طوابير طويلة من السيارات والعربات، أمام محطات البنزين، ما أدى إلى شلل أصاب معظم الشوارع الرئيسية، وتعطيل حركة المرور.