عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل أكثر من 200 عنصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية وتدمير 21 آلية عسكرية خلال تنفيذ 35 عملية استهداف للميليشيات في محافظة مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما أرسلت الميليشيات الإرهابية تعزيزات بشرية إضافية إلى المحافظة في محاولة بائسة لتعويض خسائرها المهولة،
كما زعلن التحالف تنفيذ ثلاث عمليات في الساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين أسفرت عن مقتل 15 حوثياً.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، أنه نفذ 35 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف التحالف أن هذه الاستهدافات دمرت 21 آلية عسكرية، وأوقعت خسائر بشرية للميليشيات تجاوزت 200 عنصر إرهابي.
وأضاف التحالف أنه نفذ 3 عمليات استهداف بالساحل الغربي، لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، موضحاً أن العمليات استهدفت آليتين عسكريتين للميليشيات، وأوقعت 15 قتيلاً بين الحوثيين.
وتابع التحالف: «ندعم القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم».
وأفادت مصادر عسكرية بأن ميليشيات الحوثي أرسلت تعزيزات بشرية إضافية إلى محافظة مأرب، في محاولة بائسة لتعويض الخسائر البشرية المهولة في صفوفها.
وقالت المصادر إن التعزيزات الحوثية أُرسلت على رأسها القيادي الحوثي المدعو «أبو أمين السماوي»، وانتشرت في شمال وشرق منطقة «قرون البور» عند الضواحي الشرقية لمديرية «الجوبة».
وفي السياق، تحدثت المصادر عن انفصال جزء من هذه التعزيزات الحوثية واتجاهها إلى منطقة «السائلة» شرق «اللجمة»، حيث من المتوقع أن تدفع بها الميليشيات لتغطية النقص البشري الحاد في صفوفها.
وامتلأت صحارى محافظة مأرب خلال الأسبوع الأخير تحديداً بجثث مئات القتلى من عناصر الميليشيات الذين دفعت بهم أفواجًا متعاقبة في محاولة لتحقيق مكسب، لكنهم وقعوا تحت نيران الجيش والقبائل وطيران التحالف.
وأكد قائد اللواء 143 مشاة، العميد الركن ذياب القبلي أن ميليشيات الحوثي تلقت ضربات موجعة، على يد الجيش والقبائل، ومنيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة في المعارك التي سطّرها أبطال الجيش والقبائل في جبهات مأرب الجنوبية.
وأضاف العميد القبلي أن «من بقي من حشود وقطعان ميليشيات الحوثي التي زجت بها إلى الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب تاهت في صحراء الأعيرف»، لافتاً إلى أن مدفعية الجيش ومقاتلات تحالف دعم الشرعية تمكنت من تدمير 9 أطقم قتالية، وإعطاب 4 مدرعات في صحراء «الأعيرف» ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية عن مصرع قيادي في تنظيم «القاعدة» الإرهابي بنيران الجيش اليمني، وهو يقاتل في صفوف الميليشيات بجبهات مأرب.
وأفادت المصادر أن القيادي في تنظيم «القاعدة»، حمزة محمد علي راوية، والذي منحه الحوثيون رتبة رائد، لقي مصرعه أثناء مشاركته مع الميليشيات في المعارك المحتدمة جنوب مأرب.
وأكدت المصادر أن راوية لقي مصرعه خلال مواجهات دارت بين الجيش والحوثيين في جبهة «أم ريش» بين مديريتي «الجوبة» و«حريب» جنوب مأرب.
ويؤكد مقتل راوية اتهامات الحكومة المتكررة لميليشيات الحوثي بالتحالف والتنسيق مع تنظيمي «القاعدة وداعش» والاعترافات التي أدلت بها عناصر تابعة لـ«القاعدة» بعد وقوعهم أسرى بيد الجيش اليمني.
«الهجرة الدولية»: نازحو مأرب يعيشون أوضاعًا مزرية
وصفت المنظمة الدولية للهجرة وضع النازحين المهجرين من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية بمحافظة مأرب، شمال شرق اليمن، بـ«المزري الذي لم تره من قبل» في المحافظة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح.
جاء ذلك في تصريح لرئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن كريستا روتنشتاينر، عقب زيارة قامت بها إلى محافظة مأرب.
وقالت روتنشتاينر في مقطع فيديو مصور، إن أعداد النازحين زادت بمقدار 10 أضعاف، وأن هناك أكثر من 130 مخيمًا مكتظًا تمامًا جراء تصاعد الأعمال القتالية. المسؤولة الأممية التي أشارت إلى إن المنظمة تعمل منذ عدة سنوات في مأرب، قالت إنها لم تر مثل هذا الوضع المزري من قبل.
وأكدت على تزايد الاحتياجات الإنسانية الأساسية والتي تتطلب أولاً، توقف كل الأعمال القتالية التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإرهابية في المحافظة.
وتحدثت روتنشتاينر في زيارتها مع الأسر التي نزحت لأربع مرات أو حتى 5 مرات، وفي كل مرة ينزحون فيها تضطرب حياتهم رأسًا على عقب، حيث يتركون وراءهم ممتلكاتهم القليلة وينتقلون إلى مواقع جديدة.