أبوظبي (الاتحاد)
استعرض سياسيون وخبراء الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، خلال الـ20 عاماً الأخيرة، التي أعقبت هجمات سبتمبر عام 2001، مشيرين إلى أن الأهمية الآن لمواجهة خطاب التطرف الذي تصاعد في السنوات الأخيرة.
وجاء ذلك في ندوة بعنوان «السياسات الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب.. 20 عاماً بعد هجمات 11 سبتمبر ما بين الواقع والمأمول»، وشارك في تنظيم الندوة، التي أجريت عبر تطبيق «زووم» مراكز بحثية وإعلامية في العالم العربي وأوروبا.
وشارك في الندوة 100 شخصية من الأكاديميين والسياسيين والمختصين والدبلوماسيين من أكثر من 20 دولة حول العالم، منها السعودية والإمارات وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها.
وتحدث الأستاذ الدكتور جمال السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، عن جهود الإمارات التي أطلقت سلسلة من المبادرات والمشاريع، تعزيزاً للحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وترسيخاً للتسامح والاندماج.
وتابع: «لا يمكنك قتل الأيديولوجيات المتطرفة برصاصة، ولهذا السبب تحتاج الحكومات إلى استراتيجيات جديدة قائمة على المشاركة المجتمعية والشراكة لمنع خطاب التطرف والكراهية».
وأشار الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى أن الحل يتمثل في استخدام كافة المنابر الإعلامية لإدانة فكرة الإرهاب والأعمال الإرهابية، والتأكيد على المعنى الحقيقي للإسلام كدين للسلام والرحمة والتسامح، لافتاً إلى النموذج السعودي في هذا الصدد.
أما جيل دي كيرشوف، المنسق السابق لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، فشدد على أهمية استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لمواجهة الإرهاب الإلكتروني وخطاب الكراهية المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنه منذ هجمات 11 سبتمبر نجح العالم إلى حد ما في دعم خطاب بديل أو مواز للخطاب المتطرف.
بدوره، أكد نضال شقیر أستاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس، على «ضرورة إعطاء الأولوية لتشجيع الجهود الفكرية والتعليم الوقائي»، ودعا باسم المشاركين الحكومات إلى صياغة مواد تعليمية خاصة بمكافحة التطرف والإرهاب وإدخالها في المناهج التعليمية.