قال مسؤولون إندونيسيون اليوم الاثنين إن حصيلة قتلى ثوران بركان سيميرو في مقاطعة جاوة الشرقية الإندونيسية ارتفعت إلى 15 شخصاً.
وقال الرئيس المحلي لهيئة الحماية المدنية، واوان هادي، إن 68 شخصا على الأقل أصيبوا بحروق يوم السبت في أعقاب ثوران بركان جبل سيميرو، أعلى جبل في جزيرة جاوة.

ودفع ثوران البركان القرويين في منطقة "لوماجانج" إلى الفرار من منازلهم وهم في حالة ذعر، في الوقت الذي تصاعد فيه عمود ضخم من الدخان في السماء 
وتناثرت الصخور المنصهرة على المنحدرات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الرماد الناتج عن البركان وهو يطمر المنازل ولم يبق ظاهرا منها سوى الأسقف.

وقال واوان إن أكثر من 1500 شخص نزحوا وتم إيواؤهم في أماكن مؤقتة من بينها المساجد والمكاتب الحكومية.

وذكر موقع كومباس دوت كوم الإخباري أن من بين الضحايا امرأة وابنتها عثر على جثتيهما تحت أنقاض منزلهما وهما تعانقان بعضهما البعض.
وفي الوقت نفسه، نصحت شركة الملاحة الجوية المملوكة للدولة "إيرناف" الطائرات التي تحلق فوق جاوة بتغيير مسارها إلى المنطقة الشمالية من 
الجزيرة بسبب المخاطر التي يشكلها الرماد البركاني.

وثار بركان سيميرو، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 3700 متر، وهو جزء من متنزه برومو تنجر سيميرو الوطني، عدة مرات منذ ديسمبر من العام 
الماضي.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ"حزام النار حول المحيط الهادئ"، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي، ويوجد بها حوالي 128 بركاناً نشطاً.