حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من شدة العدوى جراء «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا المستجد رغم تأكيد المنظمة عدم تسجيل أي وفاة ناجمة عن السلالة الجديدة حتى اليوم. وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن إن السلالة الجديدة «أوميكرون» شديدة العدوى، لكن يجب ألا يشعر الناس بالذعر بسببها. وقالت سواميناثن، خلال مقابلة في مؤتمر «رويترز نكست» اليوم الجمعة، إن التعامل الصحيح هو التأهب والحذر وليس الذعر في مواجهة المتحور الجديد. وأضافت «إلى أي مدى يتعين أن نقلق؟ نحن في حاجة للتأهب والحذر لا الذعر، لأننا في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام». وقالت إن ظهور المتحور الجديد أمر غير مرحب به، لكنها أضافت أن العالم مستعد على نحو أفضل نظرا لتوفر لقاحات ضد الجائحة. وقالت «علينا أن ننتظر ولنأمل أن يكون أقل وطأة... لكن من السابق لأوانه التوصل لنتيجة بشأن المتحور ككل». كان متحدث باسم المنظمة أدلى، في وقت سابق اليوم الجمعة، بتصريحات قد تقلل من موجة الخوف التي سببتها السلالة «أوميكرون» الجديدة عبر العالم. وقالت المنظمة إنها لم تتلق حتى اليوم أي معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بالمتحورة، وفق ما أعلن الجمعة متحدث باسمها. وقال كريستيان ليندماير، خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف «لم أطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون». وأضاف أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحورة الجديدة «سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات». ودفعت المتحورة الجديدة العديد من الدول عبر العالم إلى فرض إجراءات وقيود جديدة لوقف تفشيها. رصدت السلالة الجديدة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية «مقلقة»، لأول مرة في جنوب أفريقيا. ولكن منذ أن أبلغت سلطات البلد منظمة الصحة العالمية في 24 نوفمبر، سجلت إصابات بأوميكرون في حوالي 30 دولة في جميع القارات.