هدى جاسم (بغداد)

أعلن إقليم كردستان العراق، مقتل 9 من عناصر البيشمركة وثلاثة مدنيين، اليوم الجمعة، في هجوم شنه مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي غربي أربيل.
وقالت وزارة البيشمركة التابعة لحكومة الإقليم في بيان، إن الهجوم وقع في قرية فاصلة بين محافظتي أربيل ونينوى وتابعة لقضاء «مخمور» غربي أربيل.
وأوضح البيان أن «هجوماً شنته عناصر داعش على قرية خدر خجيجه في سفح جبل قرجوغ أدى إلى سقوط ثلاثة ضحايا من المدنيين بعدها قامت قوات البيشمركة بالتصدي لمسلحي التنظيم لكن انفجار عبوة ناسفة زرعها داعش أدى إلى سقوط 9 ضحايا من البيشمركة». وجددت الوزارة استعجال القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد «داعش» والتنسيق والتعاون بين وزارتي البيشمركة والدفاع والتحالف الدولي بهدف عدم فسح المجال للإرهابيين بأن تكون لهم أماكن خاصة في المنطقة.
وذكر أقارب أحد الضحايا أن القتلى المدنيين الثلاثة هم أبناء مختار القرية وتتراوح أعمارهم بين 11 إلى 24 عاماً.
كما قضى أحد عناصر البيشمركة في حادث سير وهو يقود مركبة لإخلاء ضحايا الهجوم، وفقاً لمصدر البيشمركة.
من جانبه، نعى رئيس وزراء الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ضحايا الهجوم، ودعا إلى «ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أو الاستهانة بجيوب عناصر عصابات داعش الإرهابية»، وفقاً للمتحدث العسكري اللواء يحيى رسول.
وأضاف أنه «في الوقت الذي ينعى فيه القائد العام للقوات المسلحة هؤلاء الشهداء الأبرار ويعزي أسرهم ومحبيهم بهذا الحادث، فإن رئيس الوزراء يؤكد أن هذا الهجوم الغادر لن يمر دون القصاص العادل من المجرمين الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان».
وشدد الكاظمي عبر البيان على أن «قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني وتعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة لتأمين المدن والمناطق»، مؤكداً أن «العصابات الإرهابية بعد أن منيت بهزائم كبيرة في مختلف مناطق البلاد تحاول بشكل أو بآخر تنفيذ أعمال غادرة بعد أن عجزت عن مواجهة قواتنا الأمنية».
وأكد القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أوالاستهانة بجيوب عناصر عصابات «داعش» الإرهابية.
بدوره، دعا رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط تنظيم «داعش».
وقال في بيان صحفي إن «الهجمات والاعتداءات اليومية من جانب إرهابيي داعش، تستدعي الرد الحازم والعاجل واتخاذ إجراءات دفاعية وعسكرية صارمة من جانب العراق وإقليم كردستان لتضع حداً نهائياً للجرائم والعمليات الإرهابية».
وأضاف: «هناك حاجة عاجلة لمراجعة الأوضاع والقدرات العسكرية واتخاذ خطوات متسارعة وفورية لتحقيق تنسيق أكثر فعالية بين الجيش العراقي والبيشمركة بمشاركة ومساندة من التحالف الدولي، بما يضمن سد الفراغات الأمنية والعسكرية وخاصة تلك التي بين مواقع البيشمركة والقوات العراقية».
ودعا القوى والأطراف السياسية العراقية إلى «أن تدرك بأنه ما لم تتخذ العملية السياسية مسارها القويم ولم يستتب الأمن والاستقرار في البلد، سيستثمر الإرهابيون الوضع لصالحهم وإن الواجب الوطني الأول لكل العراقيين هو تخطي الخلافات السياسية وأن نعمل جميعنا معاً على مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار». 
ويوصف الهجوم بأنه الرابع الذي يشنه مسلحو «داعش» على قوات البيشمركة خلال أسبوع.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على «داعش» باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف 2014.

الأمم المتحدة: التنظيم الإرهابي قتل ألف سجين في الموصل
صرح رئيس فريق تابع للأمم المتحدة يحقق في فظائع في العراق بأن إرهابيي تنظيم «داعش» ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بالموصل في يونيو 2014. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس هذا الفريق أن سجن الموصل شهد بشكل منهجي قتل ما لا يقل عن 1000 سجين. 
وكان مسلحو تنظيم «داعش» قد سيطروا في يونيو من عام 2014 على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية مساحة وسكاناً بعد مواجهات مع الجيش العراقي، حيث استولوا بعد دخولهم المدينة على 2300 عربة مصفحة من طراز «هامر» إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسلحة والعتاد.