الفاتيكان (أ ف ب)
 
ينطلق البابا فرنسيس، غداً، من الفاتيكان في رحلة تستغرق خمسة أيام إلى قبرص واليونان، حيث سيثير مجدداً قضية المهاجرين والحوار بين الأديان، وسيزور خلالها جزيرة ليسبوس التي تعتبر رمزاً لأزمة الهجرة.
ومن المتوقع أن يصل البابا الأرجنتيني إلى قبرص في 2 ديسمبر ويبقى فيها حتى الرابع منه، لينطلق بعدها إلى اليونان التي يزورها حتى السادس من الشهر نفسه، علماً بأنهما بلدان تغلب عليهما الطائفة الأرثوذكسية وحيث يعيش عشرات الآلاف من الكاثوليك.
ومع إلقاء 12 خطاباً واجتياز 4500 كيلومتر جواً، واجتماعات عدة مع زعماء سياسيين ودينيين، لا يبدو أن البابا فرنسيس الذي سيبلغ 85 عاماً قريباً، يريد تقليص وتيرة عمله. وهو أمضى قدماً في زيارته رغم الأزمة الصحية التي ما زالت مستعرّة.
وخلال هذه الرحلة الخامسة والثلاثين منذ انتخابه عام 2013، سيكرر البابا العام دعوته إلى العالم للتنديد بأزمة الهجرة، بعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس ومأساة بحر المانش التي قضى فيها 27 شخصاً.
وقبل قداس كبير في أثينا، سيقوم برحلة خاطفة ذهاباً وإياباً إلى ليسبوس في 5 ديسمبر. وفي تلك الجزيرة الواقعة في بحر إيجه على مسافة أقل من 15 كيلومتراً من الساحل التركي، قال في زياته الأولى في أبريل 2016: «نحن كلنا مهاجرون!».
وأعلن رئيس أساقفة كاثوليك بحر إيجه، جوزف برنتيزيس، أن البابا يريد «إصدار إعلان إنساني وليس سياسياً، فهو يرغب في توعية المواطنين الأوروبيين بقضية اللاجئين؛ لأن البحر الأبيض المتوسط مليء بالغرقى».
من جانبه، أكد روبرتو زوكوليني، الناطق باسم الجالية الكاثوليكية الإيطالية «سانتيجيديو»، التي تنظم منذ عام 2015 ممرات إنسانية خصوصاً من اليونان: «حقيقة أنه عاد إلى المكان نفسه بعد خمس سنوات هي رسالة قوية للغاية».
وفي مواجهة «تراكم» الأزمات، «يريد البابا تذكير أوروبا بأنها تتحمل مسؤولية مشتركة».