جوهانسبرغ (أ ف ب) 

هرع زوار يبدو عليهم القلق إلى مطار جوهانسبرغ الدولي واصطفوا في طوابير طويلة أمام مكاتب السفر، أملاً في الحصول على مقعد على متن الرحلات الأخيرة المغادرة إلى دول أغلقت أبوابها أمام القادمين من جنوب أفريقيا.
والعديد منهم قطعوا عطلاتهم وسارعوا للعودة من رحلات السفاري وزيارات الكروم، عندما أعلنت بريطانيا  تعليق جميع الرحلات القادمة من جنوب أفريقيا والدول المجاورة، في اليوم التالي. وعند إعلان الحظر كان البريطاني توبي ريد، البالغ 24 عاماً الذي يعمل في لندن، يقوم برحلة سياحية مع صديقته في جبل تيبل المسطح القمة، بكيب تاون.
وقال: «نهضنا لنشاهد شروق الشمس، وعند السادسة علمنا أنه ما تزال لدينا فرصة للعودة». وبعد ساعات قليلة كان الشاب يقف في طابور لإتمام إجراءات التسجيل للسفر في مطار جوهانسبرغ.
وتمكن الاثنان من الحصول على آخر مقعدين على متن رحلة إلى فرانكفورت مساء أمس.
لكن آخرين لم يحالفهم الحظ كانوا يناقشون الخيارات الأخرى أمام مكاتب بيع التذاكر، وعلى وجوههم علامات الدهشة إزاء الأسعار المعروضة ومسارات الرحلات المعقدة.
وقال كريستيان غود، البالغ 50 عاماً: «كان الأجدى منح مهلة أطول». وكان الرجل عائداً إلى ديفون عن طريق فرانكفورت  بعد تمضية عطلة على الشاطئ.
وفي المطار كانت الإشارات الحمراء على قائمة الرحلات المغادرة، تعلن إلغاء الطيران المتوجهة إلى لندن.
ولم يكن مصير المحطات الأخرى محسوماً بعد.
وجرى إرجاء رحلة لشركة «كي إل إلم» إلى أمستردام لعدة ساعات، بعد أن طُلب من الركاب بشكل مفاجئ إبراز فحص نتيجته سلبية، لكوفيد. وقُدمت فحوص «تفاعل البوليمراز المتسلسل» (بي سي ار) تخرج نتيجتها في ساعتين، لكن بتكلفة 86 دولار بدلاً من 52 دولار، التسعيرة المبدئية لفحص تتطلب نتيجته حوالي 12 ساعة.