هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلن العراق عن تنظيم رحلتي طيران جديدتين، أمس واليوم، لإعادة أكثر من 800 مهاجر عالق على الحدود بين بيلاروس وبولندا، بعد ثلاث رحلات مماثلة أعيد خلالها مئات، أغلبهم من الأكراد. ونقل بيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، قوله: إن «رحلة أمس، وهي الرابعة، أقلت 431، وأخرى خامسة اليوم، ستقل 430 مهاجراً».
ومنذ بدء عمليات الإجلاء في 18 نوفمبر، نجح العراق في إعادة أكثر من ألف مهاجر، أغلبهم من الأكراد.
وتنظم السلطات العراقية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان الشمالي، الذي يتمتع باستقلال ذاتي، رحلات جوية تهبط في الإقليم، لأن أغلب المهاجرين من الأكراد، قبل التوجه لبغداد.
وبدأت الأزمة خلال الصيف، بتجمع آلاف المهاجرين، الذين أنفقوا أموالاً وبذلوا جهوداً كبيرة للهرب من البؤس في بلدانهم، عند حدود بيلاروس مع بولندا، أملاً في الوصول إلى دول أوروبا الغربية.
ولا يزال الآلاف منهم، بمن فيهم أكراد عراقيون، عالقين في المنطقة.
وتقدر وسائل الإعلام البولندية أن ما لا يقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم على جانبي الحدود.
وذكرت ملك حسن، البالغة 11 عاماً، والتي حاولت عائلتها عبور حدود بيلاروس إلى الاتحاد الأوروبي: «لا أريد أن أعود إلى هذا الطريق، وكان الوضع سيئاً، وكان هناك كثير من الأمطار والثلوج».
وقال أوات قادر: إنه رأى مهاجرين يتعرضون للضرب أثناء مكوثه بالقرب من الحدود بين بيلاروس وليتوانيا، مضيفاً: إنه لن يحاول خوض هذه الرحلة مرة أخرى.
وتابع: «كان علينا دفع الكثير من المال حتى لمجرد العودة إلى مينسك».
إلى ذلك، توجه المئات من أنصار الفصائل المسلحة، التي خسرت الأحزاب الموالية لها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق، الشهر الماضي، إلى بوابتي المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة قبالة جسر الجمهورية والجسر المعلق في مظاهرات للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات العراقية، وسط انتشار أمني مكثف في المنطقة.
وتأتي هذه التظاهرات غداة إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إنهاء إعادة العد والفرز اليدوي لجميع المحطات الانتخابية، التي طلبت الهيئة القضائية للانتخابات بالتحقق منها، بناء على طعون وشكاوى تقدمت بها الكتل والأحزاب والمرشحون المعارضون لنتائج الانتخابات البرلمانية.
وأغلقت القوات الأمنية، أمس، جسري الجمهورية والسنك قبيل انطلاق التظاهرة.
وكانت نتيجة العد والفرز اليدوي، متطابقة مع نتائج العد والفرز الإلكتروني بنسبة 100 في المئة، وفقاً لمصادر محلية.