الرياض (وكالات)
كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن وجود مؤشرات على خطر وشيك على الملاحة والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر، مؤكداً رصد تحركات ونشاط عدائي لميليشيات «الحوثي» الإرهابية باستخدام زوارق مفخخة.
وأضاف التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «إنه يتخذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة».
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان التحالف تدمير طائرة مسيّرة، حاولت استهداف مطار نجران جنوب غرب المملكة. وقال التحالف: «إن شظايا تناثرت على حي العريسة السكني، من دون وقوع إصابات بين المدنيين، بعد تدمير الطائرة المسيّرة».
وأوضح التحالف أن «المسيّرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لتنفيذ الهجوم العابر للحدود». وشدد البيان على أن «انتهاكات الحوثيين تسيء لسياسة ضبط النفس، وجهود الحل السياسي، وخيارات الردع مطروحة».
وكشفت مقاطع مصورة، من تحالف دعم الشرعية في اليمن، تدريبات للميليشيات «الحوثية» على طائرات أممية، بهدف اختبار منظومة جوية صاروخية. وأظهر الفيديو تنفيذ عدد من العناصر «الحوثية» لتجارب واختبارات على إحدى المنظومات الجوية، عبر استخدام طائرة أممية أثناء الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء الدولي للتأكد من فاعلية المنظومة، باعتبار الطائرة هدفاً جوياً متحركاً في محاكاة لسيناريوهات الاعتراض والتدمير.
كما بين ما يعتقد أنه أحد الخبراء الأجانب وهو يشرف على عملية الاختبارات، وإجراء التجربة الحية لإطلاق الصاروخ من قبل «الحوثيين»، وهو ما يثبت تورط عناصر من «الحرس الثوري» و«حزب الله» في إطلاق العمليات العدائية وتهديد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، إضافة لنقل المعرفة وتقديم الدعم والتدريب للميليشيات، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وتُبرهن المشاهد المسجلة تصريحات التحالف السابقة حول تحويل «الحوثيين» مطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية، تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرّة.
وفي هذه الأثناء، أكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 22 عملية استهداف، أمس، لآليات وعناصر الميليشيات «الحوثية» في مأرب في الساعات الـ24 الماضية.
وأشار إلى أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابيا.
كما أعلن التحالف تنفيذ خمس عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، مؤكداً أن عمليات الساحل الغربي استهدفت آليات عسكرية، وموقعاً لتخزين الصواريخ الباليستية. وشدد على أن دعم عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص «اتفاق استوكهولم».
وينص «اتفاق استوكهولم» بين الأطراف اليمنية، والذي أقر في ديسمبر 2018، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتسليمها إلى الحكومة اليمنية الشرعية تحت إشراف لجنة تنسيق دولية.
من جانبها، دانت مملكة البحرين قيام ميليشيات «الحوثي» الإرهابية بإطلاق طائرة مسيرة تجاه مطار نجران، في اعتداء ممنهج ومتعمد على الأعيان المدنية والمدنيين، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بيقظة وكفاءة الدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض الطائرة وتدميرها، مؤكدةً وقوف المنامة ودعمها للمملكة العربية السعودية في جهودها للتصدي لهذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة.
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، عن إدانة واستنكار دولة الكويت وبأشد العبارات استمرار محاولات ميليشيات «الحوثي» تهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة، عبر استهداف جنوب السعودية ومطار نجران بطائرات مسيرة.
وأوضحت الوزارة بأن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار المنطقة يُشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني، ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها.
وشددت الوزارة في بيانها على التأكيد على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
إلى ذلك، قُتل قيادي ميداني لميليشيات «الحوثي» الانقلابية وعدد من مرافقيه، وأصيب آخرون، أمس، بنيران القوات المشتركة بمنطقة مقبنة غرب تعز.
وقال مصدر عسكري يمني: «إن مدفعية القوات المشتركة استهدفت مشرف الميليشيات في مديرية مقبنة، المدعو عابد هجوان ومرافقيه، أثناء قيامهم بمهمة استطلاعية على أطراف مقبنة، وهو ما أدى إلى مقتله، وكذلك مقتل القيادي مشتاق أحمد بن أحمد وعدد من عناصرهم، فيما أصيب المدعو عبدالرحمن أحمد عبد السلام الجرزي، وشقيق القيادي هجوان وعدد آخر من المرافقين».