فيينا (وكالات) 

أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، عن «استغرابه» لعدم تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة مع الهيئة بشأن العديد من القضايا المهمة العالقة منذ توليها السلطة.
وكان رافاييل غروسي يأمل في زيارة إيران قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يبدأ في 22 نوفمبر، لكنه أبدى خيبة أمل لأنه لم يتلق دعوة حتى الآن.
وجاءت تصريحات غروسي في وقت يجري فيه الاستعداد لاستئناف محادثات فيينا، في وقت لاحق من الشهر، بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وبالتوازي مع تلك الجهود، تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية حلّ العديد من القضايا الأخرى مع إيران، من بينها القيود على بعض أنشطة التفتيش التي فرضتها طهران في وقت سابق من العام.
وزار رافاييل غروسي طهران في سبتمبر، حيث توصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى معدات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية، لكنه كان يأمل في العودة بعيد ذلك، لإجراء مزيد من النقاشات مع حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي تولى منصبه في أغسطس.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين: «لم أجر أي اتصال بهذه الحكومة.. التي شكلت منذ أكثر من خمسة أشهر»، مضيفاً: إن الاستثناءات الوحيدة كانت «محادثات تقنية» مع الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأضاف غروسي: «هذا مثير للاستغراب وأقول ذلك بصراحة لأنني أتوجه لهم». وشدد على أن «هناك قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج إلى مناقشتها».
وبعد أيام من زيارة غروسي إلى طهران في سبتمبر، اشتكت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أنه على عكس الاتفاق، مُنعت من الوصول «الضروري» إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي لصيانة معدات المراقبة.
وهناك قضية أخرى طويلة الأمد بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران تتعلق بتساؤل الوكالة حول وجود سابق لمواد نووية في مواقع غير معلنة في البلاد.
وقالت الوكالة في تقارير عديدة: إن تفسيرات إيران بشأن المواد لم تكن مرضية.